برنامج إماراتي يضلّل ويتلاعب بمأساة المتضررين بالزلزال في الشمال المُحرّر
استخدم برنامج إماراتي تلفزيوني يطلق عليه اسم "قلبي اطمأن" مقاطع تظهر "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء)، خلال إنقاذ العالقين تحت الأنقاض في الشمال المحرر على أنها في مناطق النظام السوري، ما أثار ردود فعل عديدة وسط استهجان لهذا الفعل.
وتظهر إحدى حلقات البرنامج المصورة في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، أحد المؤيدين للنظام وهو يتحدث عن فقدان زوجته وأطفاله الذين دفنوا تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب مناطق من الساحل السوري.
غير أن ما أثار الجدل هو ملاحظة أن البرنامج الإماراتي في هذه القصة يعرض مقاطع إنقاذ لفريق الخوذ البيضاء المعارض للنظام السوري، على أنها عملية إنقاذ داخل مناطق سيطرة النظام، وبعرف بأن برنامج "قلبي اطمأن" يقدمه شاب يدعى "غيث" يسافر عبر الدول لمساعدة المحتاجين.
وفي شباط/ فبراير الماضي، نشر المطرب الموالي لنظام الأسد "ناصيف زيتون"، أغنية جديدة له عبر منصة اليوتيوب، تضمنت مشاهد مضللة حيث استخدم مقاطع مصورة تظهر انتشار أطفال من تحت أنقاض القصف على أنها لأطفال خلال كارثة الزلزال المدمّر.
وقام المطرب بتعديل مشهد يظهر فيه "الخوذ البيضاء" وطمس وجود المنظومة بشكل كامل المشهد، وتبين أن الفيديو المتلاعب به يعود إلى عملية إنقاذ نفذها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في أرمناز في ريف إدلب.
فيما تم تعديل اللقطة لكي لا تظهر الخوذ البيضاء، لآن من كان يقوم بعملية الإنقاذ هم منظومة يعتبرها النظام "إرهابية"، ولم يكتفِ "زيتون"، بهذا القدر بل أدرج مشاهد واقعية لإنقاذ أطفال سوريين مصابين بقصف البراميل المتفجرة لحي المعصرانية في حلب في عام 2014، لكنه نشرها على أنها من ضحايا الزلزال وليس بالقصف الوحشي.
وكانت نشرت عدة شخصيات تابعة لنظام الأسد معلومات مضللة مستغلة كارثة الزلزال المدمر، حيث نشر ممثلون صورا ضمن الهاشتاق المطالب برفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، علما أن الصور هي من الشمال السوري المحرر.
هذا ورغم هول الفاجعة عمد نظام الأسد إلى استغلال الحادثة لاستجلاب الدعم واستغل المشاهد المصورة الواردة من الشمال السوري بهذا الشأن، ويدعى النظام السوري بأن "العقوبات تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".