
برلماني بـ "مجلس التصفيق" يفضح دعاية النظام ويكشف استمرار "التعفيش" بريف دمشق
فضح نائب في برلمان الأسد كذبة نظام الأسد بعودة الأمن والأمان والاستقرار للمناطق التي سيطر عليها عبر العمليات العسكرية، حيث طالب بإيقاف عملية التعفيش لممتلكات الأهالي بريف دمشق، مشيرا إلى تواصل عمليات النهب ما ينافي البروباغندا الدعائية التي يديرها إعلام النظام حول تسهيلات لعودة المهجرين، وفق زعمه.
وقال عضو المجلس "عبدالرحمن الخطيب"، إن ما شهده أهالي مدينة الحجر الاسود في ريف دمشق بالأمس من عملية تعفيش لمنازلهم من قبل العشرات، دون أن يحدد هويتهم إلا أن من المعروف بأن الراعي الرسمي للتعفيش في سوريا هي قوات الأسد.
وأكد "الخطيب"، أن عملية التعفيش جرت
على مرأى ونظر الجميع رغم المناشدات الأهلية للمعنيين في محافظة ريف دمشق التي باءت بالفشل واستمرت عمليات التعفيش لمنازل الأهالي التي يقومون بتأهيلها وإصلاحها منذ أشهر.
وزعم أن ما وصفها "الدولة"، قامت بالسماح لهم بالعودة لمنازلهم واعادة الخدمات الاساسية للمدينة، فيما
قال: "ألتمس من تحت هذه القبة محاسبة كل من له دور بما حصل ويحصل من عمليات تعفيش في مدينة الحجر الأسود و إيقافها على الفور"، وفق تعبيره.
وتطرق البرلماني ذاته إلى عدة مواضيع مثل ضبط سعر الصرف والارتفاع الغير طبيعي و الكارثي لأسعار المواد، وكذلك تحدث عن أزمة النقل الخانقة يضاف إلى ذلك مشكلة نقص المحروقات والمشتقات النفطية مطالبا وزارة النفط بتزويد كافة المحطات بالمادة بالسعر الحر ليشعر المواطن ان هذه الوزارة تعمل لخدمة المواطن وليس لخدمة أشخاص محددين.
وكانت كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" عن استمرار ميليشيات نظام الأسد بتعفيش منازل المدنيين في حي "الحجر الأسود"، جنوب العاصمة السوريّة دمشق، وذلك بالتزامن مع إغلاق المنطقة ومنع الأهالي من العودة إليها.
وأشارت المجموعة نقلاً عن مصادر إعلامية قولها إنّ ميليشيات النظام وافقت على افتتاح الطريق الرئيسي للحي ذاته قبل شهر وذلك مع تصاعد عمليات النهب والسرقة التي تنفذها الميليشيات ضمن الحي.
وأضافت بأن المتعهدين الذين رست عليهم مناقصة إعادة فتح الطرق وتأهيلها بدعوى السماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم، بدأوا بسحب الحديد من تحت ركام الأبنية المهدمة التي لم يتمكن عناصر ميليشيا "الفرقة الرابعة" من الوصول إليها.
وسبق أن نفذ عناصر الفرقة الرابعة وميليشيات تابعة للنظام عمليات تعفيش للممتلكات في الحي وكذلك تفجير إغلاق المنطقة وسرقة الحديد منها فيما يتم إخراجه مع تجدد عمليات التعفيش بسيارات شحن كبيرة إلى خارج المنطقة عبر طريق "الحجر الأسود - السبينة"، جنوب دمشق.
وكان كشف "مركز الغوطة الإعلامي" عن قيام ميليشيات النظام بمرحلة جديدة من التعفيش تمثلت في إزالة أسقف المنازل واستخراج قضبان الحديد من حيي التضامن واليرموك جنوب دمشق.
هذا وباتت حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها، وتطال معظم مناطق سيطرة النظام وتشمل كل ما يمكن سرقته عبر الحواجز العسكرية لا سيّما الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد".