صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣

بملايين الليرات.. غلاء كبير يطال مستلزمات فصل الشتاء بمناطق سيطرة النظام

شهدت أسعار الملابس الشتوية بكافة أشكالها، وكذلك المحروقات ومواد التدفئة مثل الحطب والمازوت، بالإضافة إلى أسعار المدافئ ارتفاعا ملحوظا، وسجلت أسعار السجاد والحرامات "البطانيات" في أسواق دمشق أرقاماً فلكية.

وارتفعت أسعار الملابس الشتوية في مناطق سيطرة النظام بنسبة أكثر من 200%، مقارنة بالعام الماضي، في أسواق العاصمة دمشق، وتتراوح أسعار الجاكيتات الشتوية النسائية، بين 350 و500 ألف ليرة، والكنزة الصوف بين 100 و200 ألف.

في حين أن الأسعار في أسواق "حمراء، صالحية، شعلان"، تصل إلى الضعفين وربما ثلاثة عن الأسعار السابقة، إذ يصل سعر "المانطو" النسائي إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية، والجاكيت الرجالي مليون ليرة سورية.

هذا ولا يقتصر الأمر على الملابس، حيث طرق الشتاء هذا العام أبوابه، بالتزامن مع غياب مازوت التدفئة وغلاء سعر المادة الفاحش في السوق السوداء، عدا عن غياب الكهرباء، وغيرها الكثير من الصعوبات التي تحرم السوريين من شتاء دافئ.

وبدأت محال في أحياء دمشق مختصة ببيع الحطب بعرض كميات كبيرة منه، وشهدت أسعاره ارتفاعاً بلغ نحو 100 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، بسعر الكيلو الواحد من حطب أشجار الزيتون 4000 ليرة، والأنواع الأخرى 3 آلاف، و تتفاوت الأسعار من منطقة إلى أخرى ومن محافظة لمحافظة أخرى.

ويلاحظ في هذا الموسم ازدياد عدد محال وبسطات بيع الحطب، بعدما اعتمدت الأسر عليه، العام الماضي، كوسيلة للتدفئة المنزلية، في ظل حصة العائلة من المازوت المدعوم التي حددتها الحكومة وارتفاع سعره في السوق السوداء، وشح الكهرباء والغاز المنزلي.

وقبل نحو أسبوعين داهمت أول موجة برد متوسطة سكان دمشق، ولوحظ تراجع برنامج تقنين التيار الكهربائي في أغلبية أحياء العاصمة، إلى 14 ساعة قطع مقابل ساعة وصل، بعدما كان 4 ساعات قطع مقابل ساعتي وصل.


في حين يصل سعر المتر المربع الواحد من السجاد الجيد نصف مليون ليرة سورية والنوعية الوسط 300 ألف، والموكيت الوسط ما بين 200 و300 ألف، والبطانية 250 ألفاً، على حين يبلغ سعر الحرام الجديد مليون ليرة.

كما سجلت مدافئ المازوت أسعاراً خيالية، تبدأ من 200 ألف للصغيرة الحجم و450 ألفاً للمتوسطة، ليصل سعر الكبيرة إلى المليون ونصف المليون ليرة، وسط إقبال ضعيف على الشراء، بينما يتراوح سعر المدفئة الوسط في سوق المستعمل ما بين 150 و200 ألف.

وأرجع رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "صفوان درغام" سبب ارتفاع أسعار المدافئ لزيادة تكاليف الإنتاج الداخلة بصناعتها، لافتاً إلى أنه يتم تحديد سعرها بناءً على بيان الكلفة الذي يقدم إلى اللجنة المعنية بالتسعير في الوزارة في حكومة نظام الأسد.

وكشف عن وجود بعض الارتفاعات غير المبررة في الأسواق، منوهاً أنه في حال ورود أي شكوى للوزارة حول البيع بسعر زائد يتم تنظيم ضبط مخالفة مع التغريم والسجن للمخالف، وذلك بعد تبيان السعر الحقيقي للمدفأة، وحول المدافئ غير التقليدية التي تعمل على الكحول وزيوت الدهان، أشار إلى منعها نظراً لخطورتها وصناعتها بطريقة غير شرعية، مؤكداً مصادرتها مع غرامة مالية.

هذا وسجلت مستلزمات التدفئة في فصل الشتاء ارتفاعا ملحوظا وصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، مع لجوء عدد من سكان مناطق سيطرة النظام إلى الألبسة والبطانيات المستعملة التي أصبح ثمنها يعادل راتب موظف لشهر ونصف.

وتقدر مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد بأن أسعار المدافئ في مناطق سيطرة نظام الأسد تتراوح بين 1.3 مليون ليرة سورية إلى 7 ملايين ليرة سورية، بينما تقدر أسعار مدافئ الحطب بين 600 ألف إلى 4.5 ملايين ليرة سورية، وسط غياب التيار الكهربائي، وكذلك المخصصات التي يزعم نظام الأسد توزيعها ضمن كذبة موسمية متكررة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ