بلهجة طائفية.. ذوي تجار مخدرات يتوعدون بالانتقام وتوسيع دائرة الخطف بحمص
بلهجة طائفية.. ذوي تجار مخدرات يتوعدون بالانتقام وتوسيع دائرة الخطف بحمص
● أخبار سورية ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣

بلهجة طائفية.. ذوي تجار مخدرات يتوعدون بالانتقام وتوسيع دائرة الخطف بحمص

تداولت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، يوم أمس السبت 9 كانون الأول/ ديسمبر، بياناً قالت إنه صادر عن عائلتي "عابدة وحنش" تضمن تهديداً صريحاً بلهجة طائفية.

وتوعد البيان بتوسيع دائرة أهداف الميليشيات الإيرانية الطائفية وخطف المزيد من الأهالي من كل أحياء حمص وريفها وخصوصاً من تربطهم قرابة مع قاضٍ في المناطق المحررة.

ويتهم موالون للنظام القاضي "جمال الأشقر"، بالحكم بالإعدام على شخصين من تجار المخدرات تم ضبطهم خلال محاولة الهروب إلى تركيا ثم أوروبا عبر مناطق الشمال السوري المحرر، ويزعم البيان أن الحكم جاء بسبب من الشخصين من "الطائفة الشيعية".

ولفت البيان إلى فشل محاولات التفاوض لإطلاق سراح تجار  المخدرات "مصطفى محمد حنش" و "شبر أحمد عابدة"، وذكر أن أنه "لم نجد أي وسيلة لإخلاء سبيل الشابين سوا أن اختطاف أشخاص من أقارب جمال الأشقر حصراً".

وذكر نص البيان، أن "العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم" وخاطب أهالي مدينة تلبيسة شمالي حمص بقوله: "إذا فرض علينا فنحن جاهزون في كل وقت ومكان"، و"إن لم نصل إلى نتيجة سوف نوسع دائرة أهدافنا في كل أحياء حمص وريفها".

واختتم البيان بالتحذير والتهديد واستشهد بقول منسوب للأمام علي يتضمن إرشادات للتعامل مع الأسير، ويذكر أن هذا البيان التشبيحي صدر ويتداول ضمن مناطق سيطرة النظام حيث يغذي الأخير النزعات الطائفية وقام بتسهيل عمليات الخطف التي طالت مدنيين بتهمة أنهم أشقاء لمتزعم "تنظيمات إرهابية".

وكان وثق ناشطون من مدينة حمص قيام ميليشيات تابعة لميليشيات "حزب الله"، باختطاف مواطنين مدنيين في ريف حمص الشمالي، للتفاوض على إطلاق سراح على شخصين مقربين من الحزب الإرهابي أحدهما تاجر مخدرات تم ضبطه مؤخرا في الشمال السوري.

وفي التفاصيل، داهم مسلحين من ميليشيات "حزب إيران اللبناني" تحت قيادة المدعو "جعفر جعفر"، والعميد "محمد قاسم الزين"، منزلين ضمن قرية "السعن الأسود" بريف حمص الشمالي مساء الخميس الماضي، واختطاف شابين من "آل الأشقر".

وأوضحت مصادر أن عملية الخطف، جاءت عقب تمكن اعتقال الثوار في الشمال السوري لتاجر المخدرات "مصطفى الحنش و شبر عابدة" أثناء تواجدهم في الشمال السوري المحرر ومحاولة العبور إلى تركيا.

في حين أصدر "وجهاء وعشائر وعائلات منطقة الرستن" بيانا توضيحيا، بخصوص حادثة خطف شابين من بلدة السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، وأكدت أن الخاطفين على صلة بحزب الله اللبناني.

ونوهت إلى أن الميليشيات الطائفية "اختطفت شابين من المنزل تحت تهديد السلاح ومن ثم انسحبت باتجاه بلدة المشرفة على مرأى ومسمع الحواجز الأمنية والعسكرية في المنطقة".

وأضافت أنه من خلال التواصل تبين أن عملية الاختطاف حدثت من أجل الضغط على فصائل معارضة في الشمال السوري كانت قد اعتقلت منذ فترة تاجر مخدرات في طريقه إلى تركيا.

ولفتت إلى فشل جميع محاولات عصابته لإخراجه، وحيث أن أحد مسؤولي الفصائل في الشمال السوري شقيق لأحد الأهالي في بلدة السعن فقد أقدم عدد من أفراد عصابة "الحنش" على اختطافه لإتمام عملية تبادل.

ومنح "وجهاء عشائر وعائلات حمص" الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد مهلة محددة للكشف عن مصير المختطفين، وحذروا من تبعات هذه الحادثة خاصة أن عصابة "الحنش" تعمل تحت غطاء طائفي نتن وتستقوي بنفوذ حزب الله اللبناني في سوريا.

هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ