باقة ورود وظرف مصور وكيس طحين .. إعلام النظام يحتفي بـ"مكرمات الأسد" بمناسبة عيد الفطر
باقة ورود وظرف مصور وكيس طحين .. إعلام النظام يحتفي بـ"مكرمات الأسد" بمناسبة عيد الفطر
● أخبار سورية ١ مايو ٢٠٢٢

باقة ورود وظرف مصور وكيس طحين .. إعلام النظام يحتفي بـ"مكرمات الأسد" بمناسبة عيد الفطر

نشرت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد صوراً تُظهر ما تطلق عليه "تكريم" لعدد من العاملين في عدة قطاعات لدى النظام، وأثار ما يعرف بمكرمات رأس النظام جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتحول هذه المكرمات إلى مادة للسخرية نظرا لقلة محتوياتها وعدم تأثيرها على تدهور الأوضاع المعيشية مع تآكل القوة الشرائية للمواطنين.

وقال مجلس محافظة حمص التابع لنظام الأسد، إن "حزب البعث كرم عمال النظافة في مدينة حمص بحضور عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي القطري "عمار السباعي" و محافظ النظام بحمص "بسام بارسيك"، والعديد من الشخصيات الموالية للنظام على الصعيد الحزبي والأمني والعسكري.

ويظهر البث المباشر لهذه المكرمة تقديم باقة ورد إلى عمال النظافة في حمص، وسط حضور واصطفاف العمال أمام صور كبيرة رفعت وعليها عبارات التمجيد برأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وأثارت هذه الحادثة تعليقات متباينة حولها معظمها هاجم مشهد الاستغلال الواضح.

ولفتت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد نشرت تعميما جاء وفقا لتوجيهات مدير المؤسسة العامة لتجارة وتخزين الحبوب، ويشير إلى قرار توزيع كمية 25 كغ دقيق لكل عامل قائم على رأس عمله بمناسبة عيد الفطر.

وقالت جريدة مقربة من نظام الأسد إن حزب مرخص لدى النظام، نشر صوراً تظهر جانب من أعمال توزيع الإعانات المالية التي يقوم بها في قرى جبلة بمحافظة اللاذقية، وذكرت "هذه توزيع إعانات أم إهانات؟ وهل هذه الطريقة التي يتم فيها توزيع الإعانات؟".

وفي مارس/ آذار الماضي نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الصناعة التابعة لنظام قراراً يقضي بمنح كافة العاملات في وزارة الصناعة في حكومة النظام والمؤسسات والشركات والجهات التابعة للوزارة ما وصفتها بأنها "مكافأة تقديرية" وتبين أن قيمتها 25 ألف ليرة سورية، ما يعادل نحو 6.3 دولار فقط وقتذاك.

وكانت قالت المؤسسة السورية للتجارة التي تديرها وزارة تموين النظام إن "أحمد نجم"، المدير العام لها قدم التهاني والتبريكات للعاملات بالمؤسسة بمناسبة "عيد الأم"، وقرر منحهم ما قالت إنها "مكافئة تشجيعية" بقيمة 5 آلاف ليرة سورية فقط، "تقديراً لجهودهم المبذولة في العمل"، حسب وصفه.

ويأتي ذلك في إطار تزايدت قرارات نظام الأسد ومؤسساته عبر المراسم الرئاسية والقرارات المتنوعة بمضمونها إلا أن القاسم المشترك لها هو كونها إجراءات إعلامية لا تنعكس على الواقع المعيشي للمواطنين الذي يشهد تدهورا كبيرا مع الارتفاع الجنوني للأسعار بشكل غير مسبوق بتاريخ البلاد.

هذا ويعرف عن نظام الأسد تقديمه للمنح والمكافآت المالية المذلة لعناصره والموظفين لديه، حيث أنها لا تتوافق قيمتها المتدنية مع أدنى متطلبات العيش وتدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرته، وطالما أشعلت الجدل مواقع التواصل الاجتماعي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ