باحثة بجامعة إسرائيلية: دمشق لم تفرض أي قيود على نشاطات إيران في سوريا
قالت "كارميت فالنسي" مديرة برنامج أبحاث سوريا في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن دمشق لم تفرض أي قيود على نشاطات إيران في الأراضي السورية، حتى بعد حصول بشار الأسد مجدداً على الاعتراف الإقليمي العربي.
وأضافت المتحدثة لوكالة "الأناضول" التركية، أن إيران تواصل "التموضع العسكري" في سوريا، وتستمر بالتسلح ونقل السلاح عبر الأراضي السورية إلى "حزب الله" في سوريا ولبنان، وبينت أن إسرائيل ترى أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية "تحمل في طياتها بعض التأثيرات السلبية لها".
وبينت، أن الأسد بات أكثر قبولاً في الساحة الإقليمية، "ما يدفع أطرافاً إقليمية للضغط على إسرائيل لتجنب أو على الأقل الحد من أنشطتها العسكرية في سوريا، خاصة ما يتعلق بمنشآت النظام السوري".
وشددت فالنسي أن "لا شيء عملي يغير الوضع في سوريا أو حرية عمل إسرائيل"، داعية الدول العربية إلى أن تكون أكثر حزماً وأن توجه مطالب أكثر وضوحاً للأسد.
وكان كشف مسؤول إسرائيلي، عن أن عودة سوريا لـ "جامعة الدول العربية"، لن تؤثر على عمل إسرائيل الموجه داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن حكومته نقلت رسائل واضحة بهذا الخصوص إلى المجتمع الدولي مفادها أن شرعية سوريا مرة أخرى بالنسبة للعالم العربي لن تمنع إسرائيل من مهاجمتها.
وأوضح المسؤول أن "هذا لن يؤثر على تصرفات إسرائيل في سوريا"، وجاءت تأكيدات المسؤول الإسرائيلي بعد أن أبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مخاوف من أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية قد تؤثر على عمليات إسرائيل هناك، وقالت مصادر إن "إسرائيل" تنتظر تقييم الأوضاع في المستقبل القريب، لكنها في هذا الوقت لن تغير سياستها.
وقال موقع "واي. نت" العبري، إن وزير الدفاع يوآف غالانت عقد اجتماعاً الأسبوع الماضي، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين، لتقييم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد عزلها لمدة طويلة، وتراقب إسرائيل التطورات المتعلقة بسوريا بعين يقظة، بما في ذلك التغييرات التي قد تؤثر على سلوك النظام السوري.
وسبق أن قالت "القناة 12" الإسرائيلية، في تقرير لها بمناسبة مرور 10 سنوات على بدء الهجمات في سوريا، إن الغارات ضد مواقع انتشار المليشيات الإيرانية في سوريا لم تحقق الهدف المرجو منها بشكل كامل.
ولفتت إلى أن الهدف يتمثل في تعطيل المشروع الإيراني الذي أسسه قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وتحدث التقرير عن مدى جدوى الضربات الجوية الإسرائيلية وتفاصيل دقيقة خلال هذه "الحرب الطويلة"، التي يطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "المعركة بين الحروب".