بعد يومين من الحادثة .. "الائتلاف" يصحو من سباته ويُدين استهداف متظاهري السويداء بالرصاص
أدان "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان اليوم الجمعة، ما أسماه "التصعيد الخطير" من قبل نظام الأسد الذي قام باستهداف المتظاهرين السلميين في مدينة السويداء بالرصاص الحي وذلك بعد يومين من الحادثة، وإصابة عدد منهم، حيث تعيد هذه الممارسات ذاكرة السوريين إلى العنف والجرائم التي ارتكبها نظام الأسد ضد المتظاهرين السلميين في 2011.
وقال الائتلاف، إن منهج نظام الأسد في تعامله مع السوريين لم يتغير، إذ ما يزال يستمر باستخدام ذات الأدوات العسكرية والأمنية التي تقوم باستهداف المدنيين بالسلاح، وتستخدم كل ما لديها من أدوات لترهيب السوريين، بما فيها قصف المناطق السكنية، واعتقال المعارضين وناشطي المجتمع المدني، وممارسة أنواع القمع كافة، في مناطق سيطرته.واعتبر بيان "الائتلاف" أن استهداف المتظاهرين المدنيين السلميين مؤخراً في السويداء يثبت عقم تعامل عدة دول مع النظام ممن كان يتأملوا أن ذلك يشكل دافعاً لتعديل سلوكه أو دفعه نحو الحل السياسي المنشود لتنفيذ كامل قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015).
وعبر "الائتلاف" عن دعمه الكامل للحراك السلمي للأهالي في الجنوب السوري، وطالب مجلس الأمن بإيجاد آليات تلزم نظام الأسد بإيقاف استخدامه للعنف، وتضمن حماية المدنيين العزل، كما دعا وسائل الإعلام العربية والعالمية إلى تسليط الضوء على حراك أهالي الجنوب ومطالبهم الوطنية والمشروعة التي تمثل مطالب السوريات والسوريين كافة.
وأكد الائتلاف الوطني، أن استمرار نظام الأسد في سورية سيؤدي إلى المزيد من الأزمات وتعمقها على كافة الأصعدة، وشدد على أن تلبية تطلعات الشعب السوري منوطة بتحقيق الانتقال السياسي عبر التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، وتمكين السوريين من تقرير مصيرهم وبناء سورية المستقبل، القائمة على مبادئ الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، يوم الأربعاء 13 أيلول/ سبتمبر بأن عناصر من نظام الأسد أطلقوا الرصاص الحي من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع في المحافظة ما أسفر عن سقوط جرحى بين المتظاهرين.
وأكدت شبكة "السويداء 24"، حدوث إطلاق نار من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع، اليوم الأربعاء، وبثت مشاهد مصورة تظهر المشاهد الأولى لإطلاق النار من حرس مبنى قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء.
وكان علق "الشيخ حكمت الهجري"، ممثل "الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية" في السويداء، على حادثة إطلاق عناصر من نظام الأسد الرصاص الحي من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع في المحافظة ما أسفر عن سقوط جرحى بين المتظاهرين.
وقال الهجري، إنه "غير متفاجئ مما حصل وأعرف أن أي سوء سيصيبنا سيكون بسبب الحزبيين"، داعياً أهالي السويداء إلى الاستمرار في التظاهر ضد النظام وعدم الانجرار للعـنف، مؤكداً أن "الساحات لنا يوم ويومين شهر وشهرين سنة وسنتين ولن نتراجع"، وفق تعبيره.
وأكد الهجري، خلال لقاء مع المحتجين في السويداء اليوم، أن "الميلشيات الإيرانية محتلة لأراضينا والجهاد ضدها واجب"، في وقت كان وأكد ناشطون أن مستشفى شهبا العام استقبل عدد من المصابين والجرحى برصاص عناصر نظام الأسد، بينهم جريح بطلق ناري بساعد الكتف الأيمن، اخترقت سيارته أثناء مروره من أمام فرع الحزب لحظة إطلاق النار من الفرع على المحتجين السلميين.
وتصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، لاسيما أيام الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الرابع على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.