بعد تهجيرهم .. النظام يعول على "المغتربين" لتنشيط الاقتصاد ويدعوهم لزيارة سوريا
نقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن وزير السياحة في حكومة النظام "محمد مرتيني"، قوله "أول من يعول عليهم في الموسم السياحي القادم هم المغتربون السوريون، داعياً المغتربين وخصوصاً في الخليج أن يزوروا بلدهم وأهلهم وأيضا لدعم الاقتصاد الوطني، وفق تعبيره.
وقدر "مرتيني"، أن يبلغ عدد القادمين إلى مناطق سيطرة النظام السوري خلال هذا العام نحو 2.5 مليون منهم نحو 700 ألف سائح، متحدثا عن إنجاز عدة مشاريع هذا العام، مثل وضع فندق طرطوس الكبير في الخدمة بعد توقفه لسنوات.
وزعم أنه من المتوقع أن ينتهي ترميم مدخل قلعة حلب قريباً، وقدر الانتهاء بنسبة 80% من تأهيل مئذنة الجامع الأموي الكبير في حلب، وصرح أنه ما يتعلق بترميم المواقع الأثرية أكد مرتيني أن هذا من اختصاص وزارة الثقافة ووزارة السياحة شريك بذلك.
مشيرا إلى أن السياحة الدينية تعيش حالة نشاط في إشارة إلى الحجاج الإيرانيين والعراقيين وغيرهم، معتبرا أن التعويل في "المرتبة الثانية على السائحين العرب"، داعيا لاستئناف الرحلات بين القاهرة وحلب، لوجود جالية كبيرة من رجال الأعمال الحلبيين وهم في مصر، وكل الظروف أصبحت مواتية لعودتهم".
وكانت ذكرت سياحة النظام أن عدد زوار المواقع المقدسة، (في إشارة إلى الزيارات الدينية التي تشرف عليها ميليشيات إيران) بلغ نحو 36 ألف زائر، واعتبرت أن زيادة أعداد القادمين مقارنة بالعام الماضي، بسبب فتح الحدود في آذار 2022، بعد الإغلاق الذي حصل نتيجة "كورونا".
وقال الاقتصادي السوري "صلاح يوسف"، مؤخرا أن حكومة نظام الأسد تسجل العابرين الذين لا يقضون 24 ساعة داخل البلاد، ضمن السياح، وذلك تعليقاً على تصريحات وزير السياحية الذي تحدث قيها مؤخرا عن انتعاش السياحة، من دون أن يفصح عن هوية السياح أو أسباب الزيارة أو نوعها.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن "يوسف"، قوله إن السوريين المغتربين والمهاجرين الذين يدخلون سوريا، مرغمين في جلهم، لزيارة أهليهم أو استصدار أوراق رسمية أو لبيع ممتلكاتهم، تسجلهم وزارة السياحة على أنهم سياح، رغم أنهم لا يبيتون بفنادق ولا يأكلون بمطاعم ولا حتى يزورون مواقع أثرية أو سياحية.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن معاون وزير السياحة في حكومة النظام "غياث الفراح"، حديثه عن تحسن كبير في قطاع السياحة الداخلية، مرجعا ذلك لما وصفه بأنه "عودة الأمن والأمان"، وقدر دخول نحو 700 ألف شخص خلال النصف الأول من 2022 إلى سوريا وحدد نسبة كبيرة منهم بغرض السياحة.
وكان قدر قال مدير سياحة دمشق لدى النظام "ماجد عز الدين"، أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى سوريا خلال العام الحالي وصل إلى 176 ألف شخص، بزيادة قدرها 74% على عددهم خلال العام الماضي، بينما وصل عدد القادمين من الجنسيات العربية إلى نحو مليون و588 ألف شخص، بزيادة نحو 177% على عددهم خلال 2021.
وزعمت وزارة السياحة التابعة للنظام سابقا توافد ودخول مئات الآلاف من السياح إلى مناطق سيطرة النظام، في حين برر مسؤول لدى نظام الأسد تزايد أسعار بعض المواد بحلول الموسم السياحي الذي يساهم برفع الأسعار، ما أثار جدلا وسخرية على تجدد تبريرات النظام لتدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.