بعد تعليق الدستورية وجمود الحل السياسي.. بيدرسون يهبط في دمشق!!
وصل المبعوث الأممي إلى سورية "غير بيدرسون"، اليوم الأربعاء، إلى دمشق والتقى مع وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد"، وبحثا سبل إحياء المسار السياسي الميت أصلا.
وبحث الطرفان سبل إعادة إحياء أعمال اللجنة الدستورية المتوقفة بسبب تعنت النظام وروسيا.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام أن بيدرسون عرض للمقداد نتائج الجولات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها.
بدوره أشار المقداد الى ما أسماها التحديات التي تواجهها سورية التي خلفها الإرهاب والعقوبات على الاقتصاد السوري وحياة السوريين.
واشار المقداد إلى استمرار الوجود الأمريكي والتركي، اعتبره انتهاك فاضح للسيادة السورية وللقانون الدولي.
من جابنها قالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، أنه من المتوقع أن يلتقي بيدرسون أيضاً الرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور التابع للنظام أحمد الكزبري، كما سيلتقي السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف.
وكان بيدروسن أعلن أنه "لم يعد عقد الجولة التاسعة من "اللجنة الدستورية السورية" ممكنا"، وذلك بسبب عراقيل واشتراطات وضعتها موسكو، تتلخص بعقد الجولات بعيدا عن جنيف السويسرية، بسبب موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف إنه "أصبح من الصعب على الممثلين الروس العمل في جنيف ،وموضوع اختيار مكان جديد للاجتماعات يكتسب ليس دلالة تقنية أو لوجستية، بل سياسية أكثر، بالنظر إلى السياسة العدائية لسويسرا".
وكانت جميع جولات الدستورية السابقة فاشلة بشكل كامل، دون إحراز أي تقدم يذكر بسبب تعنت النظام، ومع ذلك ما زال بيدرسون يصر على عقد هذه الجولات، في صورة تظهر دور الامم المتحدة في تمييع الحل السياسي الحقيقي.
يذكر أن بيدرسون يواجه إصراراً روسياً وسعياً منها لاختيار منصة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية غير جنيف، بينما تؤكد المعارضة السورية حرصها على العملية السياسية في جنيف، وتنفيذ القرار الأممي 2254 ومرجعية الأمم المتحدة.