بعد تأكيدها رفض التطبيع مع نظام الأسد.. "إخوان سوريا" تُشيد بموقف دولة قطر "الشجاع" 
بعد تأكيدها رفض التطبيع مع نظام الأسد.. "إخوان سوريا" تُشيد بموقف دولة قطر "الشجاع" 
● أخبار سورية ٣٠ مارس ٢٠٢٣

بعد تأكيدها رفض التطبيع مع نظام الأسد.. "إخوان سوريا" تُشيد بموقف دولة قطر "الشجاع" 

أشادت "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، بموقف دولة قطر الشجاع، أميراً، وحكومةً، وشعباً، بعد إعلانها ثباتها بعدم تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، بالرغم من ركوب العديد من الدول قطارَ التطبيع.

وقالت إن هذا الموقف "النبيل الذي يحمل في طيّاته معاني الوفاء والمروءة العربية والإسلامية، والحرص على مبادئ العدالة الإنسانية، النابعة من الفهم الأصيل، ومن القراءة العميقة لقضيتنا السورية العادلة، ومن السياسة الأخلاقية الصادقة، القائمة على احترام حقوق الإنسان، والحرص على حقّ شعبنا السوريّ الأصيل في العيش الحُرّ الكريم".

وأضافت أنه  "في هذا الوقت الحرج، والظروف الصعبة التي يمرّ بها الشعب السوريّ  الأبيّ الحُرّ، بعد ما قدم من دماءٍ وتضحيات، وعلى الرغم من موجة التطبيع مع الظالم، يبرز موقف دولة قطر، ويتكرّر، مؤكِّداً على دعم  الشعب السوريّ المُعَذَّب المضطهَد، وعلى حقّه الثابت في تحقيق حرّيته وكرامته، ونَيْلِ حقوقه المشروعة التي كفلتها شرائع الأرض والسماء، وأنه لا يجوز أن يُخْذَل بعد كل هذه الدماء والتضحيات التي بذلها".

وكان قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية "ماجد الأنصاري"، إن بلاده ليست بصدد تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، بالرغم من ركوب العديد من الدول قطارَ التطبيع.

وشدد المسؤول القطري على أن موقف بلاده ثابت وراسخ في دعم عدالة مطالب الجماهير السورية، وأنها لن تخذل دماء الضحايا الذين سقطوا في الميدان دفاعاً عن حقوقهم، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة "القدس العربي".

ورداً على سؤال الصحيفة حول موقف قطر من التطبيع العربي الحاصل مع نظام الأسد، وتحول بعض الدول نحو الضفة الأخرى في علاقاتها مع النظام، بعدما اتخذت موقفها السابق بنبذ النظام بإجماع عربي، نوه الأنصاري إلى أن "قطر تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد سلام شامل في سوريا يحقق تطلعات الشعب السوري، وتدعم أيضاً الجهود العربية والدولية في هذا الإطار".

ولم يخفِ "الأنصاري" حقيقة عدم وجود إجماع عربي على التطبيع مع النظام في الوقت الحالي، حيث أن "المؤشرات لا توحي بأي تطور لافت في الساحة السورية"، على حد قوله.

وأضاف الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزراة الخارجية القطرية، أن "موقف الدوحة واضح وثابت وغير متأثر بما يجري من تفاعلات، إلا إذا كان هناك تطور في الداخل السوري".

ونوه إلى عدم وجود مؤشرات لعودة العلاقات الدبلوماسية بين قطر ونظام الأسد، وأن الأمر لم يُناقش ولم يصدر أي قرار، مختتماً تصريحه حول الموضوع بالتأكيد أن قطر لن "تخون" دماء ضحايا الأزمة السورية.

وتؤكد قطر في مناسبات مختلفة أنها مع أي جهد سيؤدي إلى تحقيق السلام الشامل في سوريا، وحل الأزمة السورية من خلال تطبيق بيان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقبل أيام قال "الأنصاري" إن موقف دولة قطر من الملف السوري يعتمد على قيام النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف 1، مردفا بأن الموقف القطري يعتمد أيضا على الإجماع العربي حول هذه التحركات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ