بعد إعلان "النفير العام".. شيخ قبيلة "البكارة" يهدد "قسد" بالتصعيد شمال شرقي سوريا
هدد شيخ قبيلة البكارة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس القبائل والعشائر السوري "عامر البشير"، "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) بالتصعيد ما لم تسلّم الأخيرة مطلقي النار المتهمين بارتكاب الجريمة الأخيرة بحق وجيه قبيلة البكارة محمد الموزر.
وقال "البشير"، في تصريح صحفي إنه "ما لم تسلّم قسد مطلقي النار، فإن كل نقاط ومواقع قسد، هي هدف بالنسبة للعشائر العربية"، وأضاف: “أعلنت قبيلة البكارة النفير العام على إثر مقتل أحد وجهائها وهو محمد خليل الموزر، شقيق الشيخ خالد الموزر شيخ عشيرة المناصرة البكارة، ومقتل تركي العواد برصاص قوات قسد بعد مداهمة منزلهم في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي.
وذكر أن عملية القتل جاءت على خلفية مشادات ومشاحنات بين أبناء البكارة وقوات قسد التي بدأت في المرحلة الأخيرة بشن هجمات واعتقالات عشوائية بحق أبناء القبيلة وإقامة حواجز أمنية، تعتقل خلالها مدنيين عزلاً بتهم باطلة وأضاف: "النفير العام لقبيلة البكارة جاء أيضاً بناء على مقتل عدد من أبناء البكارة في وقت سابق".
وتحدث عن رفض سياسة قسد الاقتصادية في سرقة النفط والحبوب وحرمان أهالي دير الزور منها في ظل الوضع الذي يعيشه السكان من فقر وانحدار مستوى المعيشة، ولفت إلى أن نفير قبيلة البكارة لم يكن على مسائل تخصها بقدر ما هي أسباب وطنية رافضة لتسلط ميليشيات يحكمها أجانب من أكراد قنديل تسلطت على دير الزور وشمال شرق سوريا.
وأكد شيخ قبيلة العكيدات الشيخ سعود النجرس، اتهم قسد بتزوير الحقائق، في تصريح لـ"القدس العربي"، بخصوص الشخصيات المجتمعة مع "قسد"، حيث قال إن تلك الشخصيات التي حضرت الاجتماع هم أناس عاديون ورغم ذلك لم يكن لديهم علم بمضمون الاجتماع.
وكان أعلن أبناء قبيلة البگارة بدير الزور النفير العام ضد "قسد"، في المنطقة بعد مقتل شخصين أحدهم شقيق أحد شيوخ العشائر، تلاه هجوم لأبناء العشائر على مقرات قسد في ريف دير الزور الغربي ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
هذا وشهدت أرياف محافظة دير الزور توتراً متصاعداً على وقع تجدد الاشتباكات بين ميليشيات "قسد" ومقاتلي العشائر العربية، وقتلت "قسد"، شخصين أثناء مداهمة منزلهم غربي دير الزور، ما استدعى استنفار مقاتلي العشائر بعد إعلان شيخ قبيلة العگيدات "إبراهيم الهفل"، 'النفير العام".
وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.