بعد حصار خانق لـ "الرابعة".. "الإدارة الذاتية" تُعلق الدوام في كافة مدارس الشهباء شمالي حلب
بعد حصار خانق لـ "الرابعة".. "الإدارة الذاتية" تُعلق الدوام في كافة مدارس الشهباء شمالي حلب
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣

بعد حصار خانق لـ "الرابعة".. "الإدارة الذاتية" تُعلق الدوام في كافة مدارس الشهباء شمالي حلب

أعلنت "هيئة التربية والتعليم" التابعة للإدارة الذاتية، تعليق الدوام في كافة المدارس بمناطق الشهباء شمالي حلب، نتيجة "عدم توفر المحروقات"، في وقت حذر نشطاء من توقف المستشفى الوحيد في المنطقة “أفرين”، حيث تضيق حواجز "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام على المنطقة.

وقالت الهيئة: «نتيجة عدم توفر المحروقات ووقود المواصلات، قررت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية في عفرين والشهباء تعليق الدوام في كافة المدارس ومعاهد الشهيدة فيان امارة في المقاطعة حتى إشعار آخر".

ونقل موقع "باسنيوز" عن الناشط السياسي علي زينو قوله إن "عناصر الفرقة الرابعة يمنعون دخول المحروقات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات PYD في منطقة الشهباء، لكن في الوقت نفسه قوات سوريا الديمقراطية تزود مناطق سيطرة النظام وكذلك مناطق المعارضة بالمحروقات".

ولفت إلى أن "خلافات PYD والنظام حول دخول المحروقات إلى منطقة الشهباء هي خلافات مادية بحتة والمواطنون يدفعون ثمن تجارة الطرفين"، وأوضح زينو أنه "في المقابل هناك تنسيق عسكري وأمني بين قوات PYD والنظام والميليشيات العراقية بشكل كامل في منطقة الشهباء وحلب".

وكان أحمد حسن عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS قد أكد مؤخراً، أن أعداد الكرد في مناطق الشهباء تقدر بمئتي ألف فما فوق، ويعيشون أسوأ ظروف وتحت الإقامات الجبرية، مشيراً إلى أنه لو سمحت لهم العودة لن يبقى كوردي واحد هناك.


وكانت منعت قوات "الفرقة الرابعة" التابعة لنظام الأسد، دخول المحروقات إلى أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية" بمدينة حلب، ومنطقة الشهباء شمالي المدينة، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، في سياق التضييق الذي تنتهجه كل عام مع بدء فصل الشتاء.

وقالت مصادر محلية، إن المنع يأتي في سياق سياسة ممنهجة تقوم بها حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام، على قاطني تلك المناطق، للضغط على قيادة "قسد" لتمرير كميات كبيرة من المحروقات لصاح النظام مقابل السماح بدخول كميات محدودة من المحروقات والأغذية للمناطق التي تحاصرها.

وسبق أن طالب نشطاء حقوقيون أكراد كلاً من (روسيا والمنظمات الدولية) بالضغط على دمشق و"الفرقة الرابعة"، لفك حصارها عن منطقة الشهباء، محذرين من "عواقب كارثية" على سكان المنطقة في حال استمرار الحصار.

وأوضحت المصادر، أن قوات الأسد تمنع وصول المحروقات والمواد الغذائية والتموينية للمنطقة، وتفرض طوقاً أمنياً كبيراً على المنطقة، كما سجل عدة حالات اعتقال لمدنيين خلال تنقلهم من منطقة الشهباء إلى مدينة حلب أو العكس.

وطالبت "منظمة العفو الدولية"، في بيانس سابق لها، نظام الأسد، برفع الحصار "الوحشي"، عن المدنيين بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية في مدينة حلب شمال سوريا، والذي فرضته منذ الصيف الماضي، في إشارة إلى أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء".

وحذرت المنظمة، من أن الحصار يعيق إمكانية حصول السكان على الوقود والإمدادات الأساسية، ولفتت إلى أن آلاف المدنيين في أكثر من 50 قرية بمنطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، يواجهون نقصاً حاداً في الوقود والمساعدات، كما توشك الإمدادات الطبية الآن على النفاذ.

وكان مصدر كردي سوري كشف في وقت سابق، عن خلافات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  مع الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري في حلب تتعلق بالمحروقات، مشيراً إلى أن تواجد الحزب في "حيي الشيخ مقصود والاشرفية" وكذلك بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي وفق اتفاق عسكري وأمني هو بإشراف روسي وإيراني.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ