austin_tice
بعد فضيحة مدوية .. النظام يُلاحق برلماني بتهمة "التخابر والإتجار بالمخدرات"
بعد فضيحة مدوية .. النظام يُلاحق برلماني بتهمة "التخابر والإتجار بالمخدرات"
● أخبار سورية ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣

بعد فضيحة مدوية .. النظام يُلاحق برلماني بتهمة "التخابر والإتجار بالمخدرات"

أصدرت وزارة العدل في حكومة نظام الأسد، مطلع الشهر الحالي، مذكرة توقيف بحق عضو ما يسمى بـ"مجلس الشعب"، المعروف بـ"مجلس التصفيق"، وذلك بتهمة العمالة وتجارة المخدرات، وذلك للتغطية على فضيحة تهريب المخدرات عبر حقائب عدد من لاعبي كرة القدم من دمشق إلى مسقط.

وحسب نص وثيقة مسربة فإن البرلماني "مدلول العزيز"، رئيس نادي الفتوة الرياضي، يواجه مذكرة توقيف غيابية فور دخوله إلى سوريا، وذلك بسبب "التخابر مع جهات معادية و الإتجار بالحشيش المخدر والكبتاجون".

وتصدر "العزيز"، مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا وسط الحديث عن تحييده بعد تزايد الفضائح التي تتعلق بملفه وفساده، ويذكر أن المذكرة صادرة بتاريخ 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وسط معلومات عن فرار البرلماني خارج سوريا.

وتتبعت شبكة شام الإخبارية، الظهور الأخير لـ"العزير"، حيث تبين بأن خلال الفترة الماضية غاب بشكل مريب عن الظهور الإعلامي، لا سيما مع عقد مؤتمر صحفي للنادي الرياضي وهي مناسبة عادة ما يحضرها، واقتصر الحضور على نائبه "فراس العراقية".

وجاء ذلك دون الكشف عن مصيره وسبب خروج الخلافات بينه وبين نظام الأسد على العلن حتى قرر الأخير تحييده عبر مذكرة التوقيف المشار إليها، لا سيما مع تزايد حالات الاغتيالات والاعتقالات التي تنفذ بحق قادة الميليشيات في دير الزور.

وذلك وسط مؤشرات عدة على حملة تصفية جديدة طالت عبر تفجير مستودع ومكتب أمني عدد من ضباط النظام المتورطين بتجارة المخدرات ومن الطبيعي أن يكون سبب الخلافات وجولة الاغتيالات الجديدة عائدات التهريب و الإتاوات و المخدرات.

وأفاد ناشطون في شبكة "فرات بوست"، بأن "العزيز" يواجه قضية ظهور المخدرات والدولار المهرب عبر حقائب لاعبي نادي الفتوة خلال المشاركة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

وضبط مع اللاعبين حقائب محملة بالمخدرات والدولار المهرب من دمشق إلى دولة سلطنة عمان بإيعاز من البرلماني الملاحق، ما أدى إلى احتجاز 11 لاعبا لمدة يومين في مطار مسقط لمدة يومين من قبل السلطات العمانية بعد قيام متنفذين في النظام بإجبار اللاعبين على تهريب المخدرات.

وحسب منصة "مع العدالة" كان "العزيز"، أحد قادة تنظيم جبهة النصرة في ديرالزور في الفترة الممتدة ما بين عامي 2012-2015، وارتكب خلال تلك الفترة عدد من الجرائم بحق أبناء الشعب السوري وبعد دخول تنظيم “داعش” ديرالزور؛ هرب مدلول العزيز إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية.

وقام بتأسيس ميليشيا من عشيرته لصالح المخابرات الجوية، وكان عدد من عناصرها أعضاء سابقين بجبهة النصرة بعد أن نسق لهم مصالحة مع قوات النظام، وكان مدلول يسيطر على عدة حواجز في دير الزور وريفها ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري يطلق عليها اسم حواجز “أبو ذباح” نسبة له وتشتهر بتشليح المواطنين وابتزاز المطلوبين أمنياً وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية.

ومن خلال أعمال السرقة والابتزاز؛ تمكن مدلول العزيز من جمع ثروة طائلة مكنته من دخول انتخابات مجلس الشعب لدى النظام السوري عبر شراء أصوات الناخبين وذمم مراقبي الصناديق، كما أنه رشح نفسه للانتخابات بدعم من “حاج علي”  قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بدير الزور، وبدعم من نواف البشير شيخ قبيلة البكارة التي ينحدر مدلول العزيز من أحد أفخاذها وهو العبيدات.

يذكر أن مدلول العزيز مسؤول عن عمليات قتل وخطف واعتقال وطلب الفديات واغتصاب من دمشق إلى تدمر وصولاً للمنطقة الشرقية دير الزور والميادين والبوكمال، كما أنه دخل مجال الأعمال بعد إثرائه بشكل غير مشروع حيث أسس شركة "شام العزيز" المتخصصة باستيراد وتصدير مواد البناء والأدوات اللازمة لبناء واستيراد وتوزيع المشتقات، حسب مصادر حقوقية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ