بعد استياء أنقرة.. "الخارجية الفرنسية" تتملص من لقاء "مجلس الشيوخ" بأعضاء "ب ك ك"
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية "آن كلير ليجيندر"، إن الحكومة ليس لها علاقة باستضافة "مجلس الشيوخ" أعضاء من تنظيم "ب ك ك" الإرهابي الأسبوع الماضي، بعد أن اعتبرت أنقرة أن "هذه الخطوة تتعارض مع روح التحالف، وتفرغ حرب الناتو ضد الإرهاب من مضمونها".
وبررت المتحدثة، الأمر بالحديث عن "استقلالية السلطات في البلاد"، وقالت إن "مجلس الشيوخ هو من يحدد أجندته بمعزل عن الجميع"، وادعت أن "واي بي جي/ بي كي كي يكافح ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وقالت ليجيندر، إن تعاون فرنسا مع تركيا مستمر بشأن مكافحة تنظيم "بي كي كي" المدرج على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، ولفتت إلى أن حكومة باريس تقيّم "بي كي كي" و"واي بي جي" على أنهما تنظيمان منفصلان.
وسبق أن عبرت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، عن استيائها من استضافة مجلس الشيوخ الفرنسي أعضاءً من تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، واعتبرت أن "هذه الخطوة تتعارض مع روح التحالف، وتفرغ حرب الناتو ضد الإرهاب من مضمونها".
وقالت في البيان، إن "استضافة ممثلي تنظيم بي كي كي/ واي بي جي الإرهابي الدموي في برلمان فرنسا، العضو بحلف شمال الأطلسي، ألقت بظلالها على هيبة البرلمان"، وأكدت أن القوات المسلحة التركية ستواصل قتالها ضد جميع التنظيمات الإرهابية دون انقطاع.
وكانت استدعت الخارجية التركية سفير باريس لدى أنقرة هيرفيه ماجرو، احتجاجا على استضافة مجلس الشيوخ أعضاء "واي بي جي" الإرهابي، ووفق مصادر دبلوماسية، أبلغت أنقرة ماجرو إدانتها "الشديدة" لاستضافة أعضاء التنظيم الذي يعدّ امتدادا لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي في سوريا، وتقليدهم "ميداليات شرف".
وقالت وكالة "الأناضول" إن الخارجية التركية، أبلغت السفير تجديد أنقرة تطلعها إلى اتخاذ السلطات الفرنسية خطوات في إطار مكافحة الإرهاب، وعدم السماح لـ"مساعي شرعنة" تنظيم في سوريا يعد امتدادا لـ"بي كي كي" الإرهابي.
وطالبت الوزارة من فرنسا "دعم حماية الحدود التركية وأمن المواطنين الأتراك، وحماية وحدة الأراضي السورية، والتصرف بما يتلاءم مع روح التحالف (الناتو)"، وأشارت المصادر إلى أنّ السفير التركي لدى باريس، سيبلغ السلطات الفرنسية المعنية رفض تركيا الشديد لما جرى في مجلس الشيوخ.
وكان وفد من الإدارة الذاتية التابعة لمليشيات قوات سوريا الديمقراطية قام بزيارة إلى مجلس الشيوخ الفرنسي في مبنى المجلس بالعاصمة الفرنسية باريس، وأكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بيير لورانت، ضرورة تطوير العلاقة بين بلاده والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، من أجل مواجهة الإرهاب وإيجاد حلّ ديمقراطي للأزمة السورية.
وضم وفد الإدارة الذاتية كلّاً من الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، وممثل الإدارة الذاتية في أوروبا عبدالكريم عمر، والمتحدثة باسم وحدات المرأة، روكسان محمد، والمتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، إضافة إلى خالد عيسى، ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا.
وبحسب بيان دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، السبت (25 آذار 2023)، فإن الوفد التقى بنائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بيير لورانت، وجرى الحديث عن الوضع العام في سوريا بعد 12 عاماً من الأزمة، دون وجود أي آفاق لأي حل سياسي.
وأكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي "دعمهم للإدارة الذاتية"، مشدداً على "ضرورة تعزيز وتطوير التعاون بين الإدارة الذاتية وفرنسا لمواجهة الإرهاب ولإيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة في سوريا".