بعد "المدعوم" النظام يمهد لرفع سعر الخبز في الأفران الخاصة
شرعت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، بالتمهيد الإعلامي لرفع سعر مادة الخبز الأساسية المقدمة عبر الأفران الخاصة، وذلك على غرار قرار مضاعفة سعر الخبز المدعوم، الذي سبقه عدة تصريحات وتبريرات تمهد لذلك من قبيل ارتفاع تكاليف الإنتاج وغيرها.
وصرح رئيس جمعية المخابز في مناطق سيطرة النظام "ممدوح البقاعي"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام أن الحرفيون دائماً يطالبون برفع الأسعار ولكن طلبت منهم التريث لفترة وجيزة لأنه إذا تم رفع الأسعار سينتهي الإقبال ولم نعد نرى زبون واحد.
وذكر أن الحرفيين وأصحاب الأفران يدفعون من جيوبهم وخاصة بعد ارتفاع أسعار كافة المواد التموينية مثل الطحين، السمن، الزيت، السكر، تزامناً مع ارتفاع سعر مازوت الضروري لتشغيل الأفران سواء العامة أو الخاصة.
وقال رئيس جمعية المخابز، إن الأفران الخاصة تحصل على المازوت عن طريق تقديم طلب لشركة (قاطرجي) للمحروقات التي بدورها تقوم بتأمين المادة لهم والسعر دائماً يكون غير ثابت.
وشبه أسعار المازوت بالبورصة المتغيرة مثلاً سعر الليتر اليوم 12750 ألف ليرة، بينما الشهر الماضي كان سعره 11 ألف والشهر الذي قبله كان 12 ألف وهكذا، معتبرا أن الشركة هي التي تضع التسعيرة بناءً على توفر المادة.
وقدر أن الأسعار ما زالت كما هي مع ارتفاع بسيط مثلاً كيلو الصمون اليوم يبدأ من 15 ألف وحتى 20 ألف؛ وكيلو الكعك يبدأ من 25 ألف للنوع العادي أما الممتاز فيصل سعره لـ 40 ألف ومميزاته أنه يضاف له سمسم زيادة أو سمن وهكذا بناءً على طلب الزبون.
ولفت إلى أن الخبز السياحي الذي يباع في الأفران الخاصة سعره غير ثابت لأن الشركة التي تقوم بتوزيعه هي التي تضع السعر، وتتراوح بين 13 ألف للحجم الصغير ويوم آخر 15 ألف لكن بالعموم الإقبال ضعيف جداً على الشراء من الأفران الخاصة.
وكانت رفعت تموين النظام سعر مبيع ربطة الخبز زنة 1100 غرام من 200 إلى 400 ليرة سورية، كما رفعت سعر مبيع ليتر المازوت للأفران من 700 إلى 2000 ليرة سورية بحجة تخفيف الخسائر التي تتكبدها خزينة الدولة جراء استمرار دعم المادة.
ويتعذر على غالبية المواطنين الحصول عليها من الأفران بسبب الازدحام والطوابير ويتم شرائها بأسعار مضاعفة من السوق المحلية وسط شكاوى من قلة جودة الخبز في مناطق سيطرة النظام.
ويذكر أنه في مطلع شهر تشرين الثاني من عام 2023، تم رفع سعر الخبز الحر خارج البطاقة الذكية وللبطاقات خارج الدعم، لتصبح الربطة بـ 3000 ليرة سورية وعلاوة على تضليل وزيف أرقام الدعم والخسائر وكذبة الأعباء المادية التي تصل إلى 13 تريليون ليرة سنويا، يزعم نظام الأسد أن تكرار رفع سعر الخبز لا يعني رفع الدعم عنه.