بعد اغتيال مسؤول بـ"حزب الله".. مخابرات الأسد تعتقل عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" بالحسكة
أفادت مصادر إعلاميّة محلية، اليوم السبت 11 أيار/ مايو، بأن دوريات تابعة لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد، اعتقلت 7 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وجاء ذلك على خلفية حادثة اغتيال طالت القيادي في ميليشيا حزب الله، معروف بـ"الحاج أبو حيدر" قبل أيام، وينتمي العناصر الموقوفين إلى عشائر من قبيلة طي، وفق شبكة "نهر ميديا" المعنية بتغطية أخبار المنطقة الشرقية.
ونوهت إلى أن التهمة الأولية الموجهة لعناصر ميليشيا الدفاع الوطني السبعة هي ضلوعهم في تنفيذ عملية الاغتيال التي طالت قيادي ميليشيا حزب الله في المربع الأمني الحسكة، وبث ناشطون مقطعا مصورا قبل أيام يظهر لحظة تفجير سيارة القيادي.
وتبع حادثة الاغتيال اجتماع موسع لقيادة قوات نظام الأسد مع قيادي محلي من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني هو الحاج مدين والذي ينحدر من ريف اللاذقية والمسؤول العسكري للميليشيات بالحسكة، مع محافظ الحسكة وعدد من القادة الأمنيين والعسكريين.
وفي 5 أيار/ مايو الجاري، وقع انفجار داخل المربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات الأسد بالحسكة، ناتج عن عبوة وضعت بسيارة من نوع جيب سوداء اللون، تعود للمسؤول بميليشيا حزب الله الفرع السوري الحاج إياد عبدالرحمن الصالح، الملقب بـ "أبو حيدر".
وذكر الموقع ذاته أن "الصالح" يعتبر من أذرع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في الحسكة، وتحديدًا ميليشيات حزب الله السوري، والذي يديره منذ سنوات، ويقوم بتجنيد الأفراد لصالح الميليشيا، ويتهم بشن هجمات على قواعد التحالف في الحسكة.
يشار إلى أن المربع الأمني في الحسكة يشهد استقرارًا منذ المواجهات التي اندلعت بين ميليشيا الدفاع الوطني وقوات النظام في المدينة والتي انتهت بمقتل القائد العسكري في ميليشيا الدفاع الوطني عبد القادر حمو ومجموعاته، بعد اشتباك استمر لأكثر من 10 أيام قبل أشهر من الآن.
وخلال العام الماضي قطع نظام الأسد الاتصالات عن المربع الأمني بالحسكة وبرر شن العملية العسكرية داخل المربع لإنهاء تمرد "حمو" ومحاسبته، فيما هدد الأخير بفضح ضباط وقادة عسكريين في نظام الأسد، مشيراً إلى أن النظام طلب منه 3 مليون دولار مقابل تسوية وضع ميليشيات الدفاع الوطني بالحسكة.
وسبق أن شهد المربع الأمني في الحسكة اشتباكات ضارية بين قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني وذلك بعد فشل التوصل لاتفاق خلال التفاوض للحصول على وثائق وأوراق وملفات مهمة، بالإضافة إلى معرفة مخابئ الأسلحة والذخيرة التي بحوزته، واعتبرت مصادر أن ذلك هو السبب الأساسي الذي دفع ميليشيات نظام الأسد لتصفية وإنهاء ملف تمرد قائد الدفاع الوطني في الحسكة.