أزمة مواصلات خانقة عقب رفع النظام أسعار المحروقات وتعرفة النقل
نشرت جريدة تابعة لنظام الأسد يوم أمس الثلاثاء 6 آب صورا تظهر اختناقات مرورية كبيرة نتيجة انتظار المواطنين حافلات النقل الجماعي في ظل نقص الحافلات وتفاقم أزمة النقل تأثرا بقرارات النظام التي نصت على رفع أسعار الوقود وتعرفة النقل بشكل متكرر.
واعتبرت الجريدة إن هذا المشهد يتكرر منذ سنين والواقع على حاله لم يتغير، وصادق المكتب التنفيذي في مجلس محافظة ديرالزور لدى نظام الأسد خلال اجتماعه أمس الثلاثاء برئاسة محافظ النظام بدير الزور معتز قطان على رفع تعرفة السفر بين ديرالزور وباقي المحافظات.
وكشف مصدر في وزارة النفط أنه يتم دراسة اعتماد تعبئة البنزين الأوكتان 95 بواسطة الرسائل النصية خلال عدة أيام، بحجة تنظيم عملية التعبئة للحد من الازدحام ومنع المتاجرة، كاشفاً عن قيام لجنة ضبط المخالفات في شركة محروقات خلال الأيام الماضية بضبط حالات اتجار بالمادة.
ونوه المصدر بأنه أصبحت مدة التعبئة 30 ليتر كل 8 أيام للسيارات الخصوصي، بينما تم تحديد كمية 25 ليتر للسيارة العمومي شهرياً وأكد العديد من أصحاب السيارات أن هناك شحاً بمادة البنزين النظامي، ما يضطرهم للتوجه للسوق السوداء لشراء ما ينقصهم بسعر يتخطى 23 ألف ليرة سورية.
وقدر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بحماة رائد سلوم أن طلبات البنزين الواردة للمحافظة حالياً نحو 10 طلبات فقط، وهي لا تلبي حاجتها، وثمَّة دراسة تعد عن الحاجة المتزايدة لرفعها للجهات المعنية بهدف تلبيتها.
وزعم رئيس الاتحاد التعاوني للنقل في حماة "بشار الحلبية"،عودة مخصصات مادة البنزين المباشر لـ 4000 تكسي أجرة في مدينة حماة، بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر، أجبر أصحاب التكاسي على شراء البنزين الحر من السوق السوداء بأسعار فاحشة.
وبين أن سائقي سيارات الأجرة المذكورين تقدموا بشكوى إلى محافظ حماة "معن عبود"، فوافق على طلبهم، موجهاً مدير فرع محروقات حماة ومدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتنفيذ، مع الالتزام بالدور وبموجب البطاقة الذكية.
وكشفت مصادر إعلامية محلية عن تفاقم أزمة النقل والمواصلات في معظم مناطق سيطرة النظام، وبثت مشاهد من مواقف الحافلات تظهر الازدحام وتوقف الرحلات بسبب عدم توزيع المازوت لوسائل النقل وسط فوضى كبيرة وشلل حركة النقل.
واشتكى عدد من سائقي الحافلات في مناطق سيطرة النظام من عدم حصولهم على مخصصاتهم الكاملة من المحروقات، الأمر الذي نتج عنه تفاقم أزمة النقل الداخلي، فيما قال مسؤول في نظام الأسد إن من أسباب تردي خدمة النقل مؤخرا تعطل منظومة تحديد المواقع "جي بي إس"، وسط مزاعم لمعالجة الاختناقات الحاصلة في قطاع النقل.