أول شهيدة بقصف مدفعي لهيئة "الجو.لاني" على قرية "برج عبدالو" بريف عفرين
سجل سقوط أول ضحية مدنية اليوم الأربعاء 12/ تشرين الأول/ 2022، لسيدة مهجرة من ريف إدلب الشرقي، جراء الاشتباكات الدائرة بين مكونات الجيش الوطني "الفيلق الثالث" من جهة، وهيئة تحرير الشام التي تساند فصائل "فرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه" من جهة أخرى بريف عفرين، تقول المعلومات.
ووفق مصادر عدة، فإن "هيئة تحرير الشام" التي تحاول التقدم بريف عفرين من جهة الباسوطة ودير بلوط، تستخدم القذائف المدفعية من الدبابات الثقيلة ومدافع الهاون، في استهداف القرى التي تحاول التقدم إليها، خلف ذلك حتى لحظة نشر الخبر سقوط شهيدة وعدة جرحى في قرية "برج عبدالو" بريف عفرين، جميعهم مهجرين من ريف إدلب الشرقي.
وكانت قالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة تجري بين هيئة "الجو.لاني" وفصائل "الجيش الوطني" في قرية قرزيحل جنوب شرق مدينة عفرين، حيث تحاول الهيئة اقتحام القرية بالدبابات بعد قصفها بالمدفعية، في ظل عجز فرق الدفاع المدني عن الوصول للمنطقة لإسعاف المصابين من المدنيين جراء القصف والاشتباكات.
وكان قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنه سجل حركة نزوح ضمن عدة مخيمات في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، نتيجة اشتباكات الفصائل العسكرية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة في الاشتباكات، كما تم تسجيل عدة إصابات للمدنيين في مخيمات دير بلوط والمحمدية بريف حلب الشمالي نتيجة سقوط مقذوفات داخل المخيمات وحصار المدنيين داخل تلك المخيمات.
وأوضح الفريق أن الأحداث لم تقتصر على الاشتباكات فقط بل تجاوزت الجرائم إلى حصار المدنيين بالقرب من أحد المعابر لاستخدامهم كدروع بشرية في عمليات الاقتتال في خطوة تصنف كجرائم حرب ضد المدنيين.
وأكد الفريق أن عمليات الاقتتال بين الفصائل العسكرية ضمن المناطق السكنية وبالقرب من مخيمات النازحين هو انتهاك للقوانين الدولية الرامية لحماية السكان المدنيين في مناطق النزاعات، من خلال استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها أثناء عمليات الاقتتال وسقوط إصابات مختلفة بين المدنيين نتيجة الاستهدافات والاشتباكات العشوائية الغير مبررة.
وأدان الفريق تلك الاعتداءات المتعمدة بحق السكان المدنيين من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار، وطالب بوقف عمليات الاعتداء المتكررة والاشتباكات ونشدد على ضرورة ضبط انتشار السلاح بشكل فوري، وابعاد المدنيين عن مناطق الاقتتال العشوائي.
وشدد على ضرورة احترام القوانين الانسانية من قبل الفصائل العسكرية وإبعاد المدنيين والكوادر والإنسانية والمراكز الحيوية عن خلافاتهم العسكرية، ونذكر أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية عرضة للعقاب بصرف النظر عن ارتكابها وقت الحرب أو السلام.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم الأربعاء 12 تشرين الأول/ 2022، بين فصائل من "الجيش الوطني" و "هيئة تحرير الشام" على عدة محاور أبرزها دير بلوط، في محاولة للهيئة دخول منطقة عفرين، مستخدمة الدبابات والصواريخ المضادة للدروع في هجومها، لمساندة فصائل "السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة" ضد "الفيلق الثالث".
وقال نشطاء في المنطقة، إن اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين الطرفين على أشده في منطقة دير بلوط، حيث تستخدم الهيئة الدبابات وقواعد الكورنيت في استهداف عمق منطقة عفرين، بينما تحاول التقدم من جهة مخيمات النازحين مروعة الأهالي، ومتسببة بسقوط العديد من المقذوفات على خيامهم.
وتعمل "هيئة تحرير الشام" من خلال محاولة توغلها ضمن مناطق سيطرة "الجيش الوطني" في عفرين، على مساندة فصائل "السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة" إلى جانب أحرار الشام، وفي الطرف المقابل الفيلق الثالث من مكونات الجبهة الشامية وجيش الإسلام وحركة التحرير والبناء.