أوغلو: أنقرة تسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام أيضاً "بشكل آمن"
أوغلو: أنقرة تسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام أيضاً "بشكل آمن"
● أخبار سورية ٢٧ مايو ٢٠٢٣

أوغلو: أنقرة تسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام أيضاً "بشكل آمن"

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة تسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام أيضا بشكل آمن، وليس فقط إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري.

ولفت تشاووش أوغلو وفي مقابلة مع قناة محلية، إلى عودة نحو553 ألف سوري إلى المناطق التي طهرتها تركيا من الإرهاب شمالي سوريا، وأضاف: "نريد إعادة السوريين إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام أيضا وليس فقط المناطق الآمنة".

ولفت إلى تناول الموضوع مع النظام في إطار المسار الرباعي الذي يضم روسيا وإيران أيضا، وقال "اتفقنا في اجتماع وزراء الخارجية الأخير في موسكو على اعداد البنية التحتية من أجل إرسال السوريين بشكل آمن إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام، وقررنا تشكيل لجنة على مستوى نواب الوزراء بمشاركة المؤسسات المعنية أيضا".

وتابع القول: "بعبارة أخرى، نحن مصممون بالفعل على إعادة السوريين. ثانيًا، نحن لا نفعل ذلك بخطاب عنصري، ولا ننسى أنهم بشر أيضًا"، ولفت إلى أن القسم الأكبر من السوريين في تركيا يرغب بالعودة إلى بلاده، وأكد ضرورة تنفيذ هذه العملية في إطار القوانين الدولية والتركية.

وكان أعلن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، في البيان الختامي لاجتماعهم في موسكو في 10 مايو/أيار الجاري، اتفاقهم على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم "بشكل طوعي وآمن ومشرف".

وكان أظهر "سنان أوغان" المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات التركية، اعتدالاً في التصريحات المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا، متحدثاً عن عدم إمكانية إرسال اللاجئين السوريين إلى منطقة لا يوجد فيها انتشار للقوات التركية، متسائلاً: "هل سنأخذهم إلى الحدود ونقذفهم عبرها؟".

وقال "أوغان" المتحالف حالياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة: "لا يمكن رفض تفويض جيشنا التركي في شن عمليات في سوريا، ثم إرسال اللاجئين بنفس الوقت".

من حهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستكون على رأس قائمة أعمال الحكومة بعد الانتخابات، مؤكداً أن خطة عودة اللاجئين جاءت نتيجة للمفاوضات "الرباعية" في موسكو، في ظل تخبط وتضارب واضح في التصريحات التركية حول ملف اللجوء.

ولفت قالن إلى احتمالية عقد اجتماع بين الرؤساء الأربعة قريباً، معتبراً أن الاتصالات على مستوى نواب الوزراء ستتواصل في الوقت الحالي، وعند وصول المفاوضات إلى نقطة محددة وتتخذ قرارات، سيكون من الممكن المضي قدماً.


وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، البدء بإنشاء منازل من الطوب في شمال سوريا، من قبل مؤسسات الدولة التركية ومنظمات مدنية أخرى، لافتاً إلى أن العمل جار لبناء مساكن جديدة تستوعب نحو مليون سوري وذلك بدعم قطري.

وأضاف "أردوغان" خلال مشاركته في فعالية بمدينة إسطنبول بعنوان "صناعة قوية تركيا قوية": "بالأمس توجه وزير داخليتنا سليمان صويلو إلى الشمال السوري، وأشرف على وضع حجر الأساس لمشروع المنازل، ومع هذا المشروع نكون قد بدأنا بتأسيس البنية التحتية للعودة الطوعية للسوريين إلى تلك المناطق".

وأوضح أنه "لن نعيد السوريين إلى بلادهم طردا أو قسرا، سنعيدهم بشكل يليق بالقيم الإنسانية والإسلامية"، وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أردوغان أن قوات بلاده ستواصل مطاردة الإرهابيين داخل وخارج البلاد

وفي وقت سابق، قال الباحث التركي "محمد كامل ديميريل" مدير مركز "إسطنبول للدراسات الاستراتيجية"، إن تركيا "لم ولا يمكن أن تسلك طريق الإلزام أو الإكراه بشأن عودة اللاجئين، خاصة السوريين منهم، لأسباب كثيرة، منها عدم وجود بيئة آمنة بمناطق سيطرة بشار الأسد".

واعتبر ديميريل، أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، رمى ورقة بدء خطة عودة اللاجئين السوريين، ليسحب من "تحالف الأمة" المعارض ورقة المتاجرة بهم، لافتاً إلى أن الناخب خلال اليومين الأخيرين يزداد تردده، "وقد يجري التأثير عليه عبر التخويف من اللاجئين".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ