أوغلو: على واشنطن وروسيا الوفاء بتعهداتهما بإبعاد "قسد" عن الحدود التركية
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة "تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية" التي تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا.
وشدد أوغلو على أن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، مطالبة بالوفاء بالالتزامات التي تنص على إبعاد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مسافة 30 كيلومتراً من الحدود السورية- التركية، وقال: "يجب ألا نساوي الأكراد السوريين مع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب".
وعبر الوزير عن أسفه لعدم توصل الجلسة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية لأي نتائج، مؤكداً أن النظام السوري لا يريد التوصل إلى حل في البلاد، ولفت إلى أن "الحل الوحيد هو الحل السياسي. أنا لا أتحدث عن الإرهابيين، لكن التوصل إلى حل وسط مع المعارضين المعتدلين هو الحل الوحيد"، مطالباً بمزيد من الضغط على النظام للجلوس إلى طاولة الحوار".
من جهته، قال لافروف، إن روسيا تتفهم مخاوف تركيا تجاه التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على الحدود السورية، مشدداً على ضرورة تنفيذ جميع بنود الاتفاق الذي وقعته أنقرة وموسكو عقب عملية "نبع السلام" عام 2019.
ولفت لافروف إلى أن الاتفاقات مع تركيا "تُنفذ ببطء، لكن الطرفين ملتزمان بها"، في معرض تعليقه على الوضع بإدلب شمال سوريا، في وقت اتهم الولايات المتحدة برعاية "تنظيمات إرهابية" في سوريا، وبمفاقمة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية عبر عقوباتها، إضافة إلى تجاهل قرارات تم التوصل إليها في مجلس الأمن لإعادة بناء البنى التحتية في سوريا.
وكانت قالت مواقع إعلام روسية، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيتوجه إلى أنقرة، لبحث عدد من الملفات على رأسها العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، في وقت يزور أنقرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن موضوع العملية التركية المحتملة في سوريا من المرجح أن تتم مناقشته خلال زيارة لافروف، ولفت إلى أن زيارة لافروف إلى تركيا المقررة يوم 8 يونيو سيناقش الوزير هذا الموضوع بصورة مؤكدة خلال اتصالاته المقبلة، يمكن أيضا افتراضه بدرجة عالية من الثقة.