عوامل انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي ظلت دون تغيير شمال غرب سوريا
قالت مبادرة "ريتش" الإنسانية، في تقرير لها، إن العوامل التي تسهم في انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي في شمال غربي سوريا ظلت دون تغيير أو تفاقمت منذ تفشي مرض "الكوليرا" في خريف العام 2022.
وبينت المنظمة، أن تلك العوامل تشمل تدهور البنية التحتية للصرف الصحي واستمرار الاعتماد الكبير على مصادر المياه غير الخاضعة للرقابة، ولفت إلى أن الاعتماد الكبير على الخدمات الخاصة للمياه والصرف الصحي، يجعل المجتمعات المحلية عرضة للصدمات الاقتصادية.
وأضاف التقرير أن التحديات الواسعة التي تواجه البنية التحتية العامة للمياه والصرف الصحي في إدلب، تدفع المجتمعات إلى الاعتماد على الخدمات الخاصة التي تكون باهظة الثمن، وغير خاضعة للرقابة في كثير من الأحيان.
وأشار التقرير إلى أن القدرة على تحمل تكاليف خدمات ومنتجات المياه والصرف الصحي تراجعت بشكل كبير، نتيجة تضخم الأسعار المرتبط بالانخفاض المستمر في قيمة الليرة التركية، المعتمدة للتداول في المنطقة.
وسبق أن ناشد "فريق منسقو استجابة سوريا"، جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الانساني في مناطق شمال غربي سوريا، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات، والالتزام الكامل بكافة التعهدات التي قدمت خلال مؤتمرات المانحين.
وقال الفريق إن مناطق شمال غرب سوريا تشهد خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.4 مليون نسمة يشكل النسبة الأكبر منهم من القاطنين ضمن المخيمات.
ولفت الفريق إلى الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، يضاف إليها تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 88.74 % بشكل وسطي ( مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).
وأطلق "منسقو استجابة سوريا" نداء مناشدة عاجل لتغطية القطاعات الإنسانية في شمال غرب سوريا، مع دخول فصل الشتاء وتغطية الحد الأدنى من التمويل الخاص لكل قطاع.
وبين أن قطاع التعليم يحتاج لـ 24 مليون دولار، ويحتاج قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش : 32 مليون دولار، وقطاع الصحة والتغذية : 13 مليون دولار، وقطاع المأوى: 32 مليون دولار، و قطاع المياه والإصحاح : 18 مليون دولار، و قطاع الحماية: 1 مليون دولار، وقطاع المواد الغير غذائية : 9 مليون دولار.
وطالب كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، كما حث المنظمات بالعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام .