اتهامات جديدة بالفساد تلاحق قسم التربية في "الأونروا" بسوريا ونشطاء يتوعدون
اتهم نشطاء فلسطينيون، إدارة قسم التربية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالتورط بقضية فساد جديدة تمثلت بتعيين أشخاص رسبوا في مسابقات الحصول على وظائف إدارية.
وذكرت المصادر، أن التعيينات جاءت بتوجيهات من القيادة القطرية لحزب البعث الفلسطيني الذي عُرف عنه التدخل في التعيينات والوظائف الخاصة بوكالة الأونروا منذ زمن بعيد، حيث قام العديد من المحسوبين على حزب البعث، والمتنفذين في قيادته بتعيين أبنائهم وأقاربهم في العديد من الوظائف التي لا يملكون إمكانيات للعمل بها، بالإضافة لتعيين آخرين على أساس حزبي أو بعد استلام رشاوي مالية وهدايا.
وهدد النشطاء - وفق مجموعة العمل - بنشر أسماء الدفعة الأخيرة من الموظفين الإداريين المدعومين من حزب البعث إضافة إلى رفع شكوى لمكتب الأونروا الإقليمي في الأردن بصفته المسؤول عن جميع مراكز عمل الأونروا في المنطقة، معتبرين ما يجري فساداً وتجاوزاً للقانون.
وتحوم شُبه فساد حول العاملين والمسؤولين ورؤساء الأقسام في وكالة الأونروا منذ عدة سنوات فيما تشير شهادات للعديد من الموظفين إلى ارتباط توظيف الوكالة بالموافقة الأمنية التي تمنحها المخابرات السورية بعد تزكية حزب البعث، وهوما ساهم إلى حد كبير في زيادة الفساد وانتشار المحسوبية، وتعيين الموظفين على أساس حزبي بعيداً عن الكفاءة.
وسبق أن وجّه موظفون في وكالة الأونروا في حلب اتهاماتهم لإدارة الوكالة في مخيم النيرب بالفساد والقيام بإجراءات "تمسيح الجوخ" لتقديم الصورة الجيدة عن عمل مسؤولي الأونروا للمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الذي سيزور مخيمي النيرب وحندرات في حلب.
وذكر الموظفون وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، سلسلة من الإجراءات التي نفذها رؤساء الأقسام في الوكالة قبل الزيارة المقررة للمفوض أبرزها: توزيع رئيس قسم النظافة بدلات جديدة ومعاطف وأحذية على العمال ورسم خط لمرور المفوض وتنظيف طريق مروره.
أما رئيس قسم التربية فقد استعبد جميع الموظفين بمن فيهم المؤقتين خوفاً من الحديث عن معاناتهم وإبراز مطالبهم للمفوض، بينما حدّد رئيس قسم الصحة في الأونروا أشخاصاً معينين من مخيم النيرب على أنهم وجهاء المخيم للحديث معه.
ووجه الموظفون عبر "مجموعة العمل"، مناشدة للمفوض العام فيليب لازاريني بمحاسبة الفاسدين في إدارة الوكالة بحلب، مشدّدين على ضرورة الاستماع لمعاناة ومطالب الموظفين والعاملين، والتواصل مع أهالي مخيم النيرب الذين يعانون من تردي خدمات الأونروا وإهمال مسؤوليها في حلب.