استنفار وإطلاق نار متبادل.. فصائل السويداء ترفض إقامة حاجز أمني للنظام على دوار العنقود
تجمع العشرات من عناصر الفصائل المحلية في السويداء مساء اليوم الأحد، بمحيط دوار الباسل رفضاً لإقامة عناصر النظام حاجز على دوار العنقود شمال المدينة، مطالبين بإلغاء الحاجز وعودة العناصر إلى ثكناتهم، تطور الأمر لإطلاق نار متبادل، مع تحديد مهلة لإزالة الحاجز.
وقالت مصادر محلية في السويداء، إن أصوات رشقات نارية متقطعة سمعت بين دوار الباسل ودوار العنقود، في ظل تصاعد حالة التوتر، وإصرار الفصائل على انسحاب الجيش والأمن من حاجز العنقود.
في المقابل، شهدت المنطقة استنفار شديد لدى كافة الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية في مدينة السويداء، وعناصر قسم المخابرات الجوية بالقرب من دوار العنقود طالبوا المدنيين القاطنين بجانب القسم، الابتعاد عن الشرفات والنوافذ، والالتزام بالبقاء داخل البيوت.
وتوجه وفد من الفصائل يرافقه رجال دين إلى الحاجز الجديد عند دوار العنقود في المدخل الشمالي لمدينة السويداء بهدف إعطاء إنذار أخير للعناصر المتواجدين هناك للانسحاب من الحاجز الليلة وتجنب المواجهة، وسط استنفار كبير للفصائل المحلية في المنطقة.
ونقل موقع "السويداء 24" عن مصدر مقرب من الرئاسة الروحية بأن "الشيخ حكمت الهجري" تواصل عبر السفارة الروسية مع قيادة القوات الروسية في سوريا، موجهاً رسالة استنكار للتحركات الأمنية والعسكرية الأخيرة في السويداء.
وأكد "الشيخ حكمت الهجري" أنه لا مبرر لنصب سلطات النظام، حواجزاً في محافظة السويداء التي تشهد حراكاً سلمياً منذ العام الماضي يطالب بالدفع في الحل السياسي عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، مشيراً بالذات الوقت إلى عدم ثقة الشارع بهذه التحركات الأمنية.
واستفسر "الهجري" من الجانب الروسي إن كانوا موافقين على مثل هذه التحركات، والجانب الروسي ردّ بعدم وجود أي توجيه من روسيا للسلطات السورية بإنشاء الحواجز، وأشار إلى أن الرسالة وصلت، وأنهم حريصون على منع أي مواجهة مع المدنيين والمتظاهرين.
وتشهد محافظة السويداء حراكًا سلميًا مستمرًا منذ الصيف الماضي، يطالب بالتغيير السياسي والانتقال من الفوضى إلى دولة العدالة والقانون، حيث فشلت السلطات الأمنية خلال الفترة الماضية في كبح هذا الحراك الذي يعبر عن واقع قاسٍ يعانيه البلد.