"استجابة سوريا" يُطالب المنظمات بتلافي فجوات التمويل للنازحين قبل فصل الشتاء 
"استجابة سوريا" يُطالب المنظمات بتلافي فجوات التمويل للنازحين قبل فصل الشتاء 
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠٢٣

"استجابة سوريا" يُطالب المنظمات بتلافي فجوات التمويل للنازحين قبل فصل الشتاء 

طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بالبدء بتجهيز مشاريع الشتاء، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليوني مدني في المخيمات. 

وقال الفريق إن أكثر من 94 % من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة للشتاء القادم، وذلك، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء والحاجة الملحة لتنفيذ مشاريع خاصة لتقديم مواد التدفئة للمدنيين في المنطقة، إضافةً إلى النازحين القاطنين في المخيمات.

وأوضح الفريق أن 79 % من النازحين لم يحصلوا على إمدادات التدفئة وتحديداً ضمن المخيمات العام الماضي، وبين أنه خلال الشتاء الماضي سببت انخفاض درجات الحرارة إلى حدوث وفيات نتيجة البرد إضافة إلى الحرائق في المخيمات نتيجة استخدام مواد تدفئة غير صالحة.

وأضاف أنه خلال فصل الشتاء الماضي سبب العواصف المطرية والهطولات الثلجية أضرار ضمن 160 مخيم أدت إلى تضرر أكثر من 80 ألف مدني ، كما تسببت بتهدم 300 خيمة وتضرر 450 خيمة اخرى.

وأشار إلى أن 67 % من العائلات في شمال غرب سوريا، تسعى إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية وخاصةً الغذاء في محاولة يائسة للحصول على التدفئة لهذا العام، ولفت إلى ارتفاع أسعار مواد التدفئة مقارنة بالعام الماضي بنسبة 120% كنسبة وسطية لمواد التدفئة المختلفة، علماً بأن 83 % من العائلات لايتجاوز مصدر الدخل لديها 50 دولار أمريكي شهرياً، وبالتالي فإن الحصول على مواد التدفئة أمراً صعب المنال.

وسبق أن قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنه رصد تراجع نسبة أعداد الشاحنات الأممية الواصلة إلى المنطقة منذ بداية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد اتفاقيات الأمم المتحدة مع عدة جهات بما فيها النظام السوري، حيث سجل خلال الفترة الواقعة بين 19 أيلول والعاشر من أكتوبر 109 شاحنات فقط، مقارنة بعدد 840 شاحنة اغاثية خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وأوضح الفريق أنه خلال فترة التصعيد العسكري على محافظة إدلب وريفها من قبل قوات النظام السوري وروسيا خلال فترة الواقعة بين الخامس والعاشر من أكتوبر، سجل دخول 33 شاحنات فقط وتوقف دخول الوفود الأممية، على الرغم من الحاجة الماسة للمساعدات التي يجب أن تغطي المنطقة بالتزامن مع موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المنطقة والتي تجاوزت أكثر من ثمانين ألف نازح.

وذكر أنه حتى الآن لم نشهد أي تحرك فعلي من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة أو الوكالات الدولية للاستجابة للنازحين في المنطقة وخاصة مع بدء دخول فصل الشتاء وبالتالي زيادة أعداد النازحين ضمن المخيمات ومراكز الإيواء ومنعهم من العودة إلى منازلهم، في ظل الخروقات المستمرة للنظام السوري على المنطقة وغياب أي ضمانات من عودة التصعيد العسكري على شمال غرب سوريا. 

وطالب من المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين في مختلف مواقع النزوح الحالية الواقعة في شمال غربي سوريا، كما طلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار ريثما تنتهي الحملات العسكرية وعودة بعض الأهالي إلى مناطقهم، وتأقلم القسم الآخر مع واقع النزوح. 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ