"استجابة سوريا": ارتفاع نسب الاحتياجات الإنسانية إلى 11.7% شمال غرب سوريا
تحدث تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا"، عن ارتفاع نسب الاحتياجات الإنسانية إلى 11.7% عن شهر تشرين الثاني الماضي، مقابل نقص في الاستجابة الإنسانية بنسبة 9.8%، في مختلف القطاعات شمال غرب سوريا.
ولفت الفريق إلى أن نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية فقط ارتفعت إلى 85.5%، معبراً عن مخاوفه من ارتفاع النسبة الحالية مع اقتراب فصل الشتاء، وعجز المدنيين عن تأمين العمل مقارنة بموسم الصيف.
وبين الفرؤيق أن نسبة الاستجابة الإنسانية في قطاع الأمن الغذائي وسبل المعيشة بلغت 37%، وفي قطاع المياه والصرف الصحي 24%، وفي قطاع الصحة والتغذية 33%، ولفت إلى أن نسبة الاستجابة في قطاع المنتجات غير الغذائية بلغت 41%، وفي قطاع الإيواء (تأمين الخيام للمستوطنات غير الرسمية) 39%، وقطاع التعليم 27%، وقطاع الحماية 43%.
وكان خلص استبيان أجراه فريق "منسقو استجابة سوريا"، في المخيمات حول واقع التدفئة خلال الشتاء الحالي، إلى أن 74 % من النازحين لم يحصلوا على مواد التدفئة لهذا العام، متحدثاً عن أوضاع إنسانية سيئة جداً تواجه المدنيين في شمال غرب سوريا وتحديداً في المخيمات بالتزامن مع انخفاض كبير في درجات الحرارة.
وتحدث الفريق في بيان له عن العجز الكبير في تأمين مستلزمات المدنيين في المنطقة وعدم قدرة المنظمات العاملة في المنطقة على تقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين، حيث أصبحت خيارات السكان محدودة جداً بين تأمين الغذاء أو مواد التدفئة لهذا العام.
ووفق الاستبيانات، لم يحصل 74 % من النازحين على مواد التدفئة لهذا العام، في حين حصل 17 % من النازحين على تدفئة تكفي لأربع أسابيع فقط (مع التقنين في استخدام مواد التدفئة) ، وحصل 9 % فقط من النازحين على مواد تكفي (بين ستة وثمانية أسابيع فقط)، في حين اشتكى أكثر من 85 % من النازحين من رداءة مواد التدفئة المقدمة وسوء النوعية المستخدمة في عمليات الاستجابة.
وأوضح أن أكثر من 94 % من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة للشتاء الحالي، وسجل العام الماضي 79 % من النازحين لم تحصل على إمدادات التدفئة وتحديداً ضمن المخيمات، في وقت يسعى 81 % من العائلات في شمال غرب سوريا إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية وخاصةً الغذاء في محاولة يائسىة للحصول على التدفئة لهذا العام.
وبين الفريق أن القرى والبلدات والمدن في شمال غرب سوريا، لم يحصل النازحين ولا القاطنين في المنطقة على مواد التدفئة على الرغم من مطابقتهم للشروط والمعايير المفروضة على عمليات التوزيع.
ودعا الفريق كافة الجهات العاملة في المنطقة على تحمل المسؤولية الكاملة وتأمين الدعم اللازم للمدنيين في المنطقة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة والتي فرضت خيارات صعبة على المدنيين بين الموت جوعا أو بردا.