استهداف مجهول لمقر التسوية ومفرزة أمنية للنظام في مدينة تلبيسة بريف حمص
استهداف مجهول لمقر التسوية ومفرزة أمنية للنظام في مدينة تلبيسة بريف حمص
● أخبار سورية ٦ يوليو ٢٠٢٣

استهداف مجهول لمقر التسوية ومفرزة أمنية للنظام في مدينة تلبيسة بريف حمص

أفادت مصادر محلية بوقوع انفجار قرب مقر "لجنة التسوية" في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي التي افتتحه نظام الأسد مؤخراً، ناتج عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب مدخل المدينة الغربي، وسط معلومات عن تفكيك عبوة أخرى كانت معدة لاستهداف مفرزة أمن الدولة في المدينة.

وحسب المصادر ذاتها فإنّ الاستهداف لم ينتج عنه أي إصابات وذكرت أن العبوات الناسفة كانت موضوعة بالقرب من جسر تلبيسة بريف حمص الشمالي على طريق "حمص - حماة"، قرب المواقع المستهدفة، ولم يصدر عن إعلام النظام الرسمي أي تعليق حول الحادثة حتى الآن.

ولفتت إلى سماع دوي صوت انفجار ضخم في مدينة تلبيسة منتصف الليل، تبين لاحقا أنه استهداف لمركز التسوية الذي تم افتتاحه منذ أسبوعين، وأكدت المصادر بأن الانفجار ناتج عن عبوات ناسفة أحدها لم تنفجر وبدأت وحدات الهندسة التابعة لنظام الأسد بالتعامل معها وتفكيكها.

وأعلن تلفزيون النظام السوري بتاريخ 20 حزيران/ يونيو الماضي، عن بدء ما وصفها بأنها "عملية تسوية جديدة"، في مدينة تلبيسة، وأرجع النظام ذلك لإتاحة الفرصة و"فتح الباب أمام من لم تسمح لهم ظروفهم بتسوية أوضاعهم"، وفق تعبيره.

وقال ناشطون إن قوات النظام افتتحت صباح أمس مركزا للتسوية بمقر مجلس مدينة تلبيسة وذكرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن المركز يستقبل الراغبين بتسوية أوضاعهم من المطلوبين من منطقة تلبيسة والقرى المجاورة بريف حمص الشمالي.

وأرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية جديدة خلال الشهر الماضي، تركزت حول مدينة تلبيسة بريف محافظة حمص وسط سوريا، وذلك على ضوء تطورات الأوضاع والشروط التي يفرضها النظام السوري، وسط تهديدات باقتحام المدينة قبل أسابيع.


وكان أصدر عن "مجلس عوائل تلبيسة"، بيانا ختاميا جاء فيه تعهدات بمعالجة الفساد ومحاسبة المتورطين، وكف أيديهم عن هذه التجاوزات والوقوف بحزم لمكافحة ظواهر انتشار لعصابات الخطف والسلب والإتجار بالمخدرات، كما تعهد الأهالي بمحاسبة من يخالف البيان الختامي.

هذا ويرمي النظام من هذه التهديدات بالسيطرة الكاملة على مدينة تلبيسة شمالي حمص، وسحب السلاح من المدينة، وضمان عدم وجود أي تهديدات على طريق حمص-حماة الدولي، بحجة إنهاء ظواهر انتشار فوضى السلاح والمخدرات والخطف، ويعتبر نشطاء بأن هذه الحجج إعلامية بحتة إذ من المعروف وقوف النظام خلف هذه الظواهر بشكل مباشر.

ويذكر أن نظام الأسد كان أمهل الأهالي في تلبيسة مدة 15 يوما لتنفيذ مطالب يعلق بعضها بتسليم سلاح ومطلوبين للنظام، مهددا باقتحام المدينة أو التهجير للشمال السوري، بحال عدم التسليم والرضوخ للمطالب، وطالما يرسل النظام تعزيزات عسكرية في مثل هذه المفاوضات، محاولاً الضغط على الأهالي شمال حمص، وسط حالة من التوتر المتصاعد تُضاف إلى حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المنطقة منذ سيطرة النظام وروسيا عليها في أيار 2018.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ