اشتباكات تروّع نازحي "الركبان" و "عشائر تدمر" تطالب بمحاسبة الفاعلين بـ "جيش سوريا الحرة"
أصدر "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، بياناً طالب خلاله بمحاسبة قادة وعناصر من "جيش سوريا الحرة"، (المغاوير سابقا)، على بث الخوف والهلع بين سكان مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية – الأردنية شرق محافظة حمص، إثر اندلاع مواجهات مسلحة داخلية بين صفوف الجيش المدعوم أمريكياً.
وذكر البيان أن خلافات وقعت بين قيادة "جيش سوريا الحرة"، وعناصر في نفس الجيش يحتمون بين المدنيين في مخيم الركبان، مشيرا إلى تطور الخلافات لوقوع إطلاق نار أدى لحالات توتر ورعب وهلع بين المدنيين في المخيم، وقالت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية، إن مثل هذه الحوادث تكررت وطالما تثير استهجان الأهالي النازحين.
وأكد المجلس أن فصيل "جيش سورية الحرة"، قام بأرسال آليات رباعية الدفع ومصفحات مدججة بسلاح ثقيل ومتوسط مترافقة بإطلاق نار كثيف ارعب الأطفال والنساء، لافتا إلى مجلس عشائر تدمر والبادية تلقى العديد من الشكاوى من المدنيين بسبب هذه "الأفعال الإجرامية والغير مسؤولة والمخالفة للقوانين الدولية"، وفق نص البيان.
من جانبه طالب مجلس عشائر تدمر والبادية السورية القوات الأمريكية بمحاسبة الفاعلين وقياداتهم الغير مسؤولة و المتورطة سابقا بجرام شنيعة منها خطف الأطفال وتهديد الإعلاميين والتحريض عليهم، كما طالب "الأمم المتحدة"، أن تنهض بواجباتها وتفتحق تحقيق دولي بهذه الأفعال بحق النازحين في مخيم الركبان
وكان أصدر "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، بياناً حمل خلاله قوات "التحالف الدولي"، الذي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية احتجاز طفل و3 وجهاء محليين، في قاعدة "التنف" العسكرية الأمريكية في جنوب شرقي سوريا.
وشدد التجمع العشائري حينها على أنه ينبغي للأمم المتحدة أن تشارك في الإشراف على إدارة الشؤون المدنية في هذه المنطقة مع الجهات المدنية المحلية، وقال إن ترك الأمر في أيدي الجهات العسكرية يمهد الطريق لسوء المعاملة، واحتجاز هذا الطفل هو أخر مثال على ذلك.
وقال مدير مكتب العلاقات العامة في مجلس مخيم الركبان المحلي "محمد الفضيل"، في حديثه لـ "شام"، إن مداهمة حصلت في مخيم الركبان إثر قيام أحد المدنيين بالاعتداء على نائب قائد جيش سوريا الحرة في منطقة سوق المخيم الجنوبي، دون معرفة الأسباب، وذكر أن المدني ما زال متواريا عن الأنظار، مشيرا إلى عدم تسجيل أي حالة اعتقال.
وأضاف، أن الخلافات حدثت بين عناصر الجيش وبين المدنيين في المخيم، واعتبر أن هذا التصرف غير مناسب وكان يتوجب على الجيش محاسبة الأشخاص المذنبين بطريقة لا تتبع بالأذى لقاطني المخيم بشكل خاص ولجيش سورية الحرة بشكل عام كون الجيش يمثل التحالف الدولي ومن واجباته ومهامه الأولية هو المحافظة على أمن وسلامة عناصره وأمن سلامة المدنيين في المنطقة.
هذا وتنتشر في "التنف" قوات من "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى قوات من "جيش سوريا الحرة"، "مغاوير الثورة" سابقاً، وهو فصيل عسكري محلي، يتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من الأخيرة، ويعتبر من أبرز القوات المنتشرة هناك.