أسعار الحلويات والملابس تحلق والنظام يبرر بارتفاع مستلزمات الإنتاج
أسعار الحلويات والملابس تحلق والنظام يبرر بارتفاع مستلزمات الإنتاج
● أخبار سورية ٢٣ يونيو ٢٠٢٣

أسعار الحلويات والملابس تحلق والنظام يبرر بارتفاع مستلزمات الإنتاج

شهدت أسعار الحلويات في مختلف مناطق سيطرة نظام الأسد ارتفاعا كبيرا إلى جانب ارتفاع أسعار الملابس قبيل عيد الأضحى بأيام قليلة، ليتجاوز سعر الكيلو من بعض الأنواع حاجز الربع مليون ليرة سورية.

ونقلت صحيفة تابعة للنظام عن موظف حكومي، قوله إن راتبه 97 ألف ليرة لا يشتري إلا بنطالاً واحداً لأحد أطفاله من دون شراء أي شيء آخر، وما يسمى طقم العيد فسعره من النوعية المتوسطة لا يقل عن 200 ألف ليرة من دون الحذاء، الذي يباع بأسعار تتراوح بين 75 – 100 ألف ليرة.

على حين أن فستان العيد للبنات الصغيرات، سعره يتراوح بين 150 – 300 ألف ليرة حسب النوعية والسوق الذي يباع فيه، أما الكندرة الصغيرة فسعرها لا يقل عن 80 ألف ليرة، ما يعني أن تكلفة لباس العيد للطفل أو الطفلة لا تقل عن 400 ألف ليرة سورية.

وقال أمين سر جمعية الخياطة والألبسة الجاهزة في اللاذقية، بسيم القصير أن ارتفاع أسعار الألبسة يعود لارتفاع أسعار كل مستلزمات الإنتاج وجميع المواد بشكل عام وهو أمر طبيعي في ظل ارتفاع سعر الصرف الذي انعكس على كل الأسعار التي ارتفعت بشكل جنوني وغير منطقي.

وأكد إن الإقبال على شراء ألبسة العيد ضعيف جداً ولا توجد أي حركة في السوق حتى تاريخه، قائلاً إن تكلفة لباس العيد للطفل على سبيل المثال لا تقل عن 500 ألف ليرة، والشريحة الكبيرة من المواطنين لا قدرة لها على شرائه بل تفكيرهم فقط في تأمين لقمة العيش، بينما من تبقى منها تشكل 1– 2 بالمئة قادرة على شراء اللباس من السوق.

في حين سجلت منطقة المزة السعر الأعلى للبقلاوة في دمشق حيث وصل سعر الكيلو إلى 280 ألف ليرة، لينخفض في الميدان إلى 200 ألف، في حين يتراوح سعره بين 170 إلى 180 ألف ليرة في أسواق ريف دمشق.
 
ووصل سعر كيلو المعمول في المزة إلى 140 ألف ليرة، أما الهريس فتراوحت بين 75 إلى 80 ألف ليرة في الميدان، لتسجل النواشف مثل البرازق والغريبة أدنى الأسعار بـ65 ألف ليرة للكيلو الواحد. 

وبرر مدير جمعية الحلويات "بسام قلعجي" أن غلاء الحلويات يعود لارتفاع أسعار المواد المستخدمة حيث وصل كيلو الفستق الحلبي إلى 225 ألف ليرة، وكيلو السمن الحيواني إلى 130 ألف ليرة.

وقال مدير جمعية الحلويات، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إنه لا يوجد إقبال كبير من الأهالي على شراء الحلويات، معترفاً بأن معظم الزبائن باتوا من "طبقة ذوات المجتمع" فقط، بحسب تعبيره.

ومنذ سنوات يشتكي أصحاب محال الحلويات من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة زيت القلي والسمن الحيواني، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج وباتت الأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين، لذلك استغنت نسبة كبيرة منهم عن شراء الحلويات لصالح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية. 

وتشير تقديرات بأن منذ بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، في حين يبلغ راتب الموظف نحو 100 ألف ليرة سورية فقط.

ويقدر بأن 80% من المواطنين يشترون الحلويات بالقطعة، مع  تراجع نسب المبيعات بنسبة 60% عن العام الماضي وذكر أن الحلويات "مجرد شهوة" بحسب رئيس "الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات"، لدى نظام الأسد.

ودعا مسؤول لدى النظام لصناعة الحلويات بالمنزل، بمساعدة برامج الطبخ على الإنترنت، معتبرا أن هذا يوفر 60% من المصاريف التي يتقاضاها الحرفي كإيجار المحل ودفع فواتير الكهرباء والضرائب، كما قال إنه "على كل مواطن أن يشتري حسب ما لديه من نقود، لكن لا يتذمر من ارتفاع أسعار الحلويات".

هذا قدرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن 70 بالمائة، من ورش صناعة الحلويات في دمشق، اضطرت إلى التوقف عن العمل، بعد عزوف المواطنين عن شراء الحلويات بسبب ارتفاع أسعارها إلى أكثر من الضعف مقارنةً بشهر رمضان الماضي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ