أسعار الفروج والفواكه والخضار تسجل ارتفاعاً قياسياً خلال عطلة العيد
سجلت أسعار الخضار والفواكه والفروج ارتفاعات كبيرة في الأسواق منذ اليوم الأول من أيام عطلة عيد الأضحى، ووصل سعر بعض الأنواع إلى مستويات قياسية لم يتم تسجيلها منذ شهور.
وقدرت مصادر موالية بأن البندورة تصدرت قائمة الخضر مرتفعة الثمن، وتجاوزت الضعفين لترتفع من نحو 2500 ليرة إلى 8 آلاف ليرة، ويعزو أصحاب محلات المفرق السبب لعدم توفر المادة في سوق الهال.
وذكرت أن البندورة لم يتغير سعرها في سوق الهال ويتراوح بين 3 – 5 آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد، والشيء نفسه بالنسبة للبطاطا، إذ إن سعر الكيلو وصل إلى 6 آلاف ليرة للكيلوغرام بسوق الجملة، بينما يباع في محلات المفرق بـ 9 آلاف ليرة.
وأما أسعار الفواكه فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعات قياسية، إذ إن جميع أنواع الفواكه كرز، مشمش، دراق، موز، تصل إلى ما بين 15 – 35 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، وهي أسعار لم تعد في متناول الشريحة الأكبر من السكان.
وحسب عضو لجنة مصدري الخضر والفواكه بسوق الهال بدمشق "محمد العقاد"، فإن ارتفاع الأسعار سببه العطلة وقلة العرض، ولكن اعتباراً من يوم الثلاثاء تبدأ تباشير انخفاض الأسعار.
ووعد بوصول شاحنات الخضر والفواكه نحو السوق، وبالنسبة للتصدير نحو عدد من البلدان العربية فهو مستمر بشكل يومي، والكميات المصدرة مستقرة عند 20 براداً، منها 5 برادات بندورة والباقي للفواكه.
وكذلك شهدت أسعار لحم الفروج ارتفاعاً مع بداية عيد الأضحى المبارك، فيما يفسر الكثيرون سبب الارتفاع إلى زيادة الطلب على المادة.
ووفقا لمدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة لدى نظام الأسد، "محمد خير اللحام"، فإن أسعار الفروج مستقرة وطبيعة ومنطقية ولايوجد ارتفاع فيها، لافتاً إلى أن إنتاج قطاع الدواجن مستقر ولم يطرأ أي تغيير على كميات الإنتاج.
وأوضح أن بعض أجزاء الفروج وبالتحديد الشرحات ارتفع سعرها نتيجة ازدياد الطلب عليها خلال فترة العيد، فيما باقي أجزاء الفروج أسعارها ثابتة ومستقرة، مبيناً أن سعر الفروج الحي لا يتجاوز 33 ألف ليرة للكيلو.
ولفت إلى أن الإنتاج مستقر نتيجة الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الزراعة والعملية التشجيعية للمربين والدعم الكبير من قبل الدولة والإعفاءات المالية، منوهاً بمبادرة في معاملة المداجن غير المرخصة كمعاملة المرخصة.
وقال رئيس الجمعية الحرفية للحلويات والبوظة في دمشق "بسام قلعجي" إن عمليات بيع الحلويات لهذا العيد تراجعت بشكل كبير في حين الطلب على الفواكه أكبر.
ووفقاً لبيانات التكلفة المتداولة لعدة أصناف من الحلويات، فإن قيمة المواد الأولية لإنتاج كيلو من البيتي فور 20 ألف ليرة، يضاف إليه تكاليف الإنتاج والتعبئة والتغليف ونسبة أرباح ليصبح ثمن البيع النهائي 48.925 ليرة.
وبلغ سعر كيلو البرازق نوع ممتاز 89 ألف ليرة، والغريبة 65 ألف ليرة، وكيلو المعمول بالجوز 70 ألف ليرة، والهريسة 79 ألف ليرة، والهريسة باللوز 64 ألف ليرة، وسعر كيلو هريسة بالفستق 85 ألف ليرة.
وبالنسبة لأسعار الحلويات الإكسترا، بلغ سعر كيلو عش البلبل بالفستق وفقاً لبيان التكلفة 238.299 ليرة، و102.026 للنوع الثاني، و يباع كيلو الحلويات المشكل العربي في المحلات الشعبية المعروفة بأسعارها المتوسطة بـ 304 آلاف ليرة.
وانتقد العديد من الخبراء في الشأن الاقتصادي، سياسات النظام الاقتصادية والمصرفية التي تتسبب باستمرار انهيار الليرة السورية، وجنون ارتفاع الأسعار وأكد خبير اقتصادي ارتفاع نسبة التضخم لتصل لـ 800 بالمئة.