ارتفاع جنوني للمستلزمات.. أستاذ بجامعة دمشق: مستقبل التعليم بسوريا مأساوي وخطير
ارتفاع جنوني للمستلزمات.. أستاذ بجامعة دمشق: مستقبل التعليم بسوريا مأساوي وخطير
● أخبار سورية ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤

ارتفاع جنوني للمستلزمات.. أستاذ بجامعة دمشق: مستقبل التعليم بسوريا مأساوي وخطير

حذّر أستاذ بجامعة دمشق من تزايد تدهور قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام، مشيراً إلى أنّ "مؤشر مستقبل التعليم في سوريا بات مأساوياً وخطيراً ولا يبشر بالخير"، في وقت شهدت أسعار المستلزمات التعليمية ارتفاعاً جنونياً بأكثر من 100 بالمئة.

وقال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق "تيسير المصري" إن "العائلة السورية أصبحت عاجزة عن تعليم أبنائها، ما أدى إلى أن بعض الطلاب اضطروا لتوقيف تسجليهم في الجامعة لعدم قدرتهم على تسديد تكاليف التعليم المرتفعة"، وفق تعبيره.

وأشار إلى ارتفاع تكاليف النقل التي بات يعاني منها كل الطلاب خاصة القادمين من أرياف دمشق والتي قد تصل أحيانا إلى نصف مليون ليرة شهرياً، وطالب بضرورة التعاطي مع ملف التعليم بعناية أكبر، وضبط تفاوت التسعير للمستلزمات المدرسية.

وفي حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية، قدر أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة" لدى نظام الأسد أن راتب الموظف في دوائر النظام لا يكفي لشراء حقيبة مدرسية بعد أن وصل سعرها لحوالي 400 ألف ليرة سورية.

ولفت "حبزة" إلى أن تكلفة تجهيز طالب بالمرحلة المدرسية تصل لنحو مليون ليرة بالحد الأدنى، وبرر انعدام الرقابة على تسعير المستلزمات المدرسية بسبب تنوع المواد المطروحة بالأسواق، بالإضافة إلى قلة الكادر الرقابي.

وتشير تقديرات بأن تكلفة تجهيز طالب الواحد في المرحلة الأساسية يعادل راتب موظف لأكثر من ثلاثة أشهر، أما بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية، فقد وصلت تكلفة المستلزمات إلى نحو 2.5 مليون ليرة لكل طالب، وبلغت تكلفة الطالب الجامعي وسطياً نحو 2 مليون ليرة.

هذا وتعزيزا لخطاب رأس النظام الأخير الذي أقر به أن الحكومات القادمة لن تستطيع إلا تقديم الوعود وقالت جريدة تابعة للنظام بخصوص غلاء تكلفة التعليم "المواطن بحاجة إلى تدخل من السماء لتأمين متطلبات حياته"، ولفتت إلى أن قطاع التعليم لم يسلم من موجة التضخم الكبير التي ضربت جميع القطاعات.

وكان رفع مجلس التعليم العالي لدى نظام الأسد، رسوم الدراسة في الجامعات الخاصة، سواء التي تعتمد نظام الساعات أم الفصلي، للطلاب المستجدين في العام الدراسي المقبل.

وبلغ رسم ساعة الطب البشري 700 ألف ليرة بدلاً من 470 ألفاً، ما يعني أن التكلفة السنوية باتت نحو 30 مليون ليرة، عدا عن المصاريف الأخرى مثل النقل وغيرها.

وارتفع رسم ساعة طب الأسنان إلى 600 ألف ليرة بدلاً من 425 ألفاً، والصيدلة إلى 500 ألف ليرة بدلاً من 375 ألفاً، والتمريض إلى 100 ألف بدلاً من 60 ألفاً، وتراوحت الهندسات بين 300 ألف و350 ألفاً، والفروع الأخرى بين 125 ألفاً و205 آلاف ليرة.

ويذكر أن وزارة التعليم العالي في حكومة نظام الأسد قررت مؤخرًا رفع رسوم التسجيل بالتعليم الموازي إلى الضعف، في مفاضلة القبول للطلاب المستجدين، وبررت ذلك بارتفاع أجور وتكاليف التعليم والامتحانات، وتراوحت الأقساط بين 700 ألف ليرة إلى 2.4 مليون ليرة سورية حسب الاختصاص.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ