أردوغان يعلن إمكانية اللقاء مع المجرم "الأسد" عندما يحين "الوقت المناسب"
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لقاءه مع المجرم بشار الأسد، "سيكون ممكنا عندما يحين الوقت المناسب".
ويأتي الإقرار العلني، بعد موجة تسريبات أفادت بإمكانية إجراء اتصال بين الرئيس التركي أردوغان والإرهابي "بشار الأسد"، والذي أثار ردود فعل كبيرة، لقاء التغير في الخطاب السياسي التركي حيال نظام القتل والإجرام في سوريا.
وجاء تصريحات الرئيس التركي اليوم، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في ختام مشاركته في اجتماع قمة "المجتمع السياسي الأوروبي"، بالعاصمة التشيكية براغ.
وقال أردوغان: "عندما يحين الوقت المناسب يمكننا اللجوء إلى خيار اللقاء مع رئيس سوريا"، مؤكدا أن هناك محادثات تجري بالفعل حاليًا بين الجانبين على مستوى منخفض.
وكانت صحيفة تركية قد نشرت مؤخرا تقريراً تحدثت فيه عن احتمالية إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإرهابي والمجرم "بشار الأسد"، وقالت الصحيفة إن أردوغان والإرهابي بشار قد يجريان اتصال هاتفي باقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي قال في تصريحات صحفية بعد عودته من مدينة سوتشي الروسية بعد لقائه نظيره الروسي، إن بوتين لمح أنه "في حال سلكت تركيا طريق التعاون مع النظام السوري لحل هذه المسائل (التنظيمات الإرهابية) فإن ذلك سيكون أكثر صوابا، طالما كان ممكنا".
ولطالما صرحت تركيا بعدائها لنظام الأسد، وأدانت جرائمه وممارساته، وتعتبر الدولة الأبرز التي تدعم فصائل المعارضة، وتنشر قواتها العسكرية ضمن المناطق المحررة شمال غرب سوريا وشرقي الفرات، ليأتي هذا التقارب في ظل أزمة سياسية كبيرة داخل تركيا مع استغلال قوى المعارضة ورقة اللاجئين لمحاربة الحزب الحاكم، والتصريح بنواياها إعادة العلاقات مع الأسد، وإعادة اللاجئين.