انتقادات وتبريرات.. النظام يزعم التحقيق بانهيار جسر بدمشق.. مسؤول: المتسبب سيغرّم بصيانته
انتقادات وتبريرات.. النظام يزعم التحقيق بانهيار جسر بدمشق.. مسؤول: المتسبب سيغرّم بصيانته
● أخبار سورية ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤

انتقادات وتبريرات.. النظام يزعم التحقيق بانهيار جسر بدمشق.. مسؤول: المتسبب سيغرّم بصيانته

زعم مصدر مسؤول بمجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد، فتح تحقيق في حادثة سقوط جسر المُشاة على سيارة من نوع فان H1، في المتحلق الجنوبي على أوتوستراد السومرية بدمشق، ما أدى لوفاة شخص وإصابة آخرين.

وقال الصحفي الداعم لنظام الأسد "أيمن القحف"، إن التحقيقات مستمرة بالحادث، والسيارة التي تسببت بالحادث تتبع للإنشاءات العسكرية ويتبع الفان جهة حكومية أخرى، فيما نعت صفحات "عاطف محمد" وقالت إنه "سائق لدى إحدى الجهات الحكومية العليا".

وزعم مدير هندسة المرور بدمشق، بأنّ ارتفاع جسر المشاة يحقق الاشتراطات العالمية وكافة جسور دمشق كذلك، ولكن قد يكون هناك قلة تركيز وانتباه من قبل سائق الشاحنة واصطدم بالجسر.

وأضاف، أن سائق الشاحنة المسببة بسقوط الجسر سيغرّم بصيانته بعد حساب التكاليف، وهناك إجراءات قضائية لوجود إيذاء أملاك عامة وقد تصل إلى السجن في حال لم يسدد التكاليف المترتبة عليه.

وحسب المدير العام للدفاع المدني لدى نظام الأسد اللواء "صفوان بهلول" أن عربة قاطرة ومقطورة محملة بآلية هندسية ارتفاعها أعلى من ارتفاع جسر المشاة اصطدمت بالجسر المعدني على أوتوستراد المزة بدمشق ما أدى إلى انهياره.

وتزايدت الردود على الحادثة بسبب الفساد وعدم صيانة الجسور وقالت الإعلامية الموالية للنظام "ريم مسعود"، "هل التحقيق سيكون فقط مع السائق الذي اصطدم بالجسر أو هناك لجنة تحقيق للكشف عن سلامة الجسر والتّأكيد على ضرورة صيانة الجسور بشكل دوري ومحاسبة كل مقصر؟".

وذكر المحامي المقرب من النظام "باسل ديوب"، أن حادثة سقوط الجسر كارثة من صنع بشر، بدأت بالغش والفساد وخاتمتها عدم المحاسبة ولا المراجعة، واعتبر أن المسؤولية على سائق الشاحنة وانتقد الفساد ضمن مراحل التصميم والتنفيذ والإشراف وأكد عدم وجود ثقة بإنصاف الضحايا.

ونشر الخبير المصرفي "عامر شهدا"، صورة مصدرها وكالة سانا قال إنها تكشف أن الجسر انهار نتيجة مرور شاحنة ثقيلة تحته وليس نتيجة اصطدام، الصورة توضح أن رأس الشاحنة تحت الجسر والقاطرة خلفه مما يعني أن الجسر متهالك وجاهز للسقوط.

وأضاف الخبير في منشور له على صفحته على فيسبوك، أنه بحث في أخبار محلية من سنوات لم يذكر أن محافظة دمشق قامت بصيانة جسور المشاة وبالتالي هذه الجسور تشوه شوارع المحافظة ولا فائدة منها، وقلائل جداً من يستخدمها.

واعتبر أن جسور المشاة اختراع لفكر متخلف جدا واعتبر أن أنفاق عبور منارة وخادمه وفيها محلات تجارية أفضل من جسور مشاة عاجزين عن صيانتها وتشوه المنظر العام، فيما وصف محافظ النظام بدمشق "طارق كريشاتي" حادث سقوط جسر المشاة بأنه مؤلم.

وطرح الصحفي الداعم لنظام الأسد "فراس القاضي"، عدة أسئلة للراغبين بمتابعة موضوع جسر السومرية، منها "هل نبهت الجهة التي أرسلت الباغر السائق لوجود جسر على الطريق الذي سيسير فيه وتم إبلاغه بالارتفاع الذي يحمله؟"، "نرى الكثير من الفيديوهات التي تصطدم بها آليات ضخمة بجسور، لماذا لم نرَ جسراً سقط بأكمله بسبب الاصطدام؟".

بالإضافة إلى أن سؤال جاء في فيه بعد انتهاء التحقيق، هل ستقدم الجهة المُدانة بالحادث تعويض وفاة لأسرة السائق؟، واعتبرت الصحفية "جلنار العلي"، أن انهيار جسر نتيجة اصطدام سيارة سبب واقعي ومعقول قياساً بواقع الجسور وأشارت إلى أن المسير على هذه الجسور يبعث على الخوف.

واستنكر موالون صرف مبلغ 70 مليار على تأهيل نفق بدمشق، فيما تم تجاهل صيانة الجسور، وهاجمت نظيرتها "علا الباكير" حكومة نظام الأسد لقيامها بتعبيد طرقات معبدة سابقا وتأهيل ساحات ودوارات جمالية دون أن ترمم شيء بحاجة ماسة للترميم.

فيما علق الممثل "قاسم ملحو" على سقوط الجسر بدمشق بقوله "تقام محاكم كبيرة في بلدان أخرى على هكذا حادثة"، فيما رد عليه الصحفي الموالي "معن منيف سليمان" بأن الشاحنة هي التي أسقطت الجسر ولم يكن للفساد أي دور بسقوطه ولا لتقصير ورشات الصيانة علاقة بالحادث.

واعتبر أن "الموضوع اتخذ أبعاداً على مواقع التواصل تجاوزت حدود الحادث المروري بسبب صياغة الخبر واجتزائه"، ويمثل رأي "سليمان" العامل في جريدة حكومية لدى نظام الأسد، شريحة المستفيدين من النظام ممن يبررون أشكال الموت التي يتسبب بها النظام ويواصل إزهاق الأرواح سواء بالإجرام أو الإهمال.

وادّعى مصدر مسؤول في محافظة دمشق أن الجسر الذي سقط نهاية المتحلق الجنوبي سليم إنشائياً وفنياً وهو منفذ من 20 عاماً ولم تكن فيه أي عيوب توحي بوجود مشكلة فنية، والسبب الأساسي هو عملية الصدم المباشر.

هذا ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن سكان قولهم إنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا الجسر، وأنه كان قد وقع قبل نحو 5 سنوات بعد أن ضربته شاحنة قاطرة ومقطورة وأكد السكان، أن مؤسسات النظام اكتفت برفعه وإعادته لمكانه، دون أي إجراء إضافي رغم حساسية مكانه واستخدامه بكثرة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ