عنصرية مقيتة ... الخارجية اللبنانية تحمّل السوريين مسؤولية الأزمة الاقتصادية في البلاد
عنصرية مقيتة ... الخارجية اللبنانية تحمّل السوريين مسؤولية الأزمة الاقتصادية في البلاد
● أخبار سورية ٥ أغسطس ٢٠٢٢

عنصرية مقيتة ... الخارجية اللبنانية تحمّل السوريين مسؤولية الأزمة الاقتصادية في البلاد

ألقت وزارة الخارجية اللبنانية اللوم على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها بشأن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، في مشهد بات متكررا من قبل الساسة اللبنانيين.

وقالت الوزارة على حسابها في موقع تويتر إن التواجد الكبير للنازحين السوريين على الاراضي اللبنانية شكل سببا "رئيسيا" للأزمة الاقتصادية العميقة، ونتيجة لذلك بدأت الفئات الإقتصادية الأكثر ضعفا" من اللبنانيين تتنافس على الخدمات والموارد الغذائية المحدودة المقدمة مع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، الذين أصبحوا يشكلون معا" حوالي 40% بالمئة من عدد اللبنانيين.

وذكرت الوزارة أن ذلك أدى مؤخرا "إلى زيادة نسبة التوترات والحوادث الأمنيّة بين كافة الفئات الإقتصادية الأكثر ضعفا" في لبنان.

وأضافت: بعد انقضاء أحد عشر عاماً على بدء الأزمة السورية، زادت مخاوف لبنان حيث تبين له غياب خارطة طريق لدى مجتمع الدول المانحة لعودة النازحين السوريين الى وطنهم الأم بكرامة وأمان، أو ترحيلهم لدولة ثالثة كما بدأت تفعل بعض الدول مؤخرا".

وشددت الوزارة على أن استمرار ربط العودة بالحل السياسي في سوريا، في ظل انسداد واضح ومعلوم من الجميع في الأفق السياسي، يعني بقاءهم في لبنان الى أجل غير مسمى. كذلك، أدت التطورات الدولية المتسارعة إلى تغيرات جذرية في أولويات المجتمع الدولي واهتماماته بعيداً عما يحصل في سوريا.

وأردفت: لقد مضى أكثر من عقد على وجود النازحين السوريين في لبنان، وهم بمعظمهم نازحون اقتصاديون يستفيدون من المساعدات الدولية المباشرة والانتقائية دون المرور بالسلطات الرسمية اللبنانية، وما تؤمنه لهم من مداخيل بالعملة الصعبة يرفدون بها الداخل السوري.

وتابعت: لم يعد لبنان قادراً على الاستمرار بالوسائل التقليدية المتبعة الآيلة الى إبقاء النازحين في أماكن تواجدهم، بدل البحث عن وسائل لإعادتهم الى ديارهم بصورة كريمة وتدريجية وآمنة.

ولفتت إلى أنها تحرص على أوضاع لبنان الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وأنه لن يكون أحد بمنأى عن تداعيات هذه الأزمة، لاسيما مع تزايد ظاهرة زوارق الهجرة غير الشرعية المتجهة الى أوروبا، بالرغم من تشدد السلطات اللبنانية في منع هذه الظاهرة.

وزعمت أنه انطلاقاً من المصلحة المشتركة اللبنانية-الاوروبية بإيجاد حل مستدام لملف النزوح السوري، يحمي لبنان اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، ويقي الدول الأوروبية استباقياً تبعات أي تدهور محتمل، أثنت على الجهود المبذولة من دول الاتحاد الأوروبي للتخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة السورية.

ودعت بصدق الى التعاون والتشاور والحوار  لوضع خارطة طريق تسمح بعودة النازحين السوريين تدريجيا" الى ديارهم بكرامة وأمان حرصاً على إستقرار لبنان والمصالح المشتركة مع أوروبا.

ونوهت إلى أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في تاريخه المعاصر والتي بات معها يعيش 80 % من اللبنانيين تحت خط الفقر.

كما أشارت إلى تعدد وتشابك أسباب الأزمة الاقتصادية الحادّة، بين إصلاحات داخلية واجبة تسعى الحكومة جاهدة لإقرارها إضافة الى إجراء التصحيح  البنيوي المطلوب، والتزامات دولية أهمها إنجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي لوضع لبنان على مسار التعافي المستدام. ولكن، لا يمكننا أن نتجاهل أن أحد الأسباب الرئيسية لما يرزح تحته لبنان متصل بأعباء الأزمة السورية وتداعياتها، لاسيما النزوح السوري الكثيف إلى لبنان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ