انقسام ضمن قيادة ميليشيا "لواء القدس" حول التحالف مع الروس أو الإيرانيين في سوريا
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عن انقسام قيادة "لواء القدس" الموالي للنظام، حول التحالف مع الروس أو الإيرانيين في سوريا، ما انعكس على أداء عمل اللواء وأولويات عمله وأحياناً الصدام مع المجموعات الأخرى الموالية لإيران.
وأوضحت المنظمة أنه مع بداية التدخل الروسي عام 2015 ظهر الخلاف بين الجانبين الروسي الإيراني بمدينة حلب تخلله صدام بالسلاح، وعلى إثر الخلافات الروسية الإيرانية انقسمت قيادة لواء القدس وكوادره إلى قسمين ووجهتي نظر مختلفتين.
وبينت أن الجهة الأولى يمثلها قائد اللواء الفلسطيني محمد السعيد الذي يعمل على توطيد علاقاته مع روسيا وقواتها في سورية، والآخر يمثله الفلسطيني رياض الخطيب من أبناء مخيم النيرب بحلب وعدد من كوادر لواء القدس المدعوم إيرانياً.
وقالت المجموعة إن هناك طرف ثالث وسطي توزع ولاؤها بين روسيا وإيران والأجهزة الأمنية السورية، ويمثلهم عدنان السيد نائب محمد السعيد ويسمى في أوساط العاملين معه ب "اللقلوق"، مع الإشارة إلى أن الطرف الأقوى في اللواء يدعم روسيا والتوجه للعمل لديها وتحت إشرافها وتحقيق أهدافها في سورية وخارجها.
وأشارت المجموعة إلى حصول توترات بين لواء القدس ومجموعات مدعومة من إيران إثر تحول دعم اللواء من الحليف الإيراني إلى الروسي، وسجلت العديد من حوادث الصدام بعد عام 2015 بين مجموعاتهما المسلحة في عدد من المناطق السورية كحلب ومنطقة الفرات.
وسبق أن كشفت "مجموعة العمل"، عن تأسيس ميليشيا "لواء القدس" عصابة للأطفال أطلق عليها لقب "النماريد"، من أجل ترويج وبيع المخدرات في مخيم النيرب بحلب والمناطق المجاورة له.
وقالت المجموعة إنه "يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق وتثبت بالأدلة الدامغة الاتهامات التي وجهت للواء القدس وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم".
ولفتت المجموعة الحقوقية، إلى أن ذلك يتم بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي، وإدارة شبكات للدعارة مستغلين الحصانة الأمنية من قبل الأجهزة الأمنية السورية".
وأشارت المجموعة إلى أن ظاهرة المخدرات تفشت بشكل كبير في مخيم النيرب، بين فئات الشباب والأطفال خاصة في سنوات الحرب التي شهدتها سورية، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وتردي الأحوال المعيشية، فضلاً عن سهولة وصول المادة وترويجها وأسعارها "المقبولة"، ناهيك اضمحلال الرقابة الأمنية في الدرجة الأولى وغياب دور الأهالي الذي يعتبر من أبرز الأسباب لتغلغل هذه الظاهرة الدخيلة على مخيم النيرب، والتي تهدد جيل بأكمله.