امريكا : الأسد استخدم الكيماوي 50 مرة ويعرقل تحقيقات حظر الأسلحة الكيميائية
قال السفير الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، جوزيف مانسو، إن الولايات المتحدة تعتقد، استنادا إلى مصادر معلوماتها، أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي 50 مرة على الأقل خلال الصراع في سوريا، لافتاً إلى أن النظام يتحمل مسؤولية كبيرة، لذلك يحاول عرقلة تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال مانسو في لقاء مع قناة "الحرة": "علينا أن نتأكد من أننا ردعنا النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي مجددا ولهذا السبب تدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود متعددة الجنسيات وتلك التي يقودها السوريون لمحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي".
وأكد أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يتوقفا عن بذل الجهود لمحاسبة النظام السوري.، وأوضح أن "لدى النظام السوري الكثير لإخفائه ولا يزال يخفي قدرات تتعلق بالسلاح الكيماوي".
ويعتقد مانسو أن "النظام السوري ما زال يملك مخزونا من السلاح الكيماوي، وأنه لا تزال لديه القدرة على إنتاج سلاح كيماوي جديد"، داعيا "المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط السياسي على النظام السوري حتى يغير هذه السياسة ويتقيد بالتزاماته الدولية والإعلان عن برنامج سلاحه الكيماوي وتدميره بالكامل".
وأكد أن المجتمع الدولي بذل جهودا للانخراط مع النظام السوري وإرسال فرق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقق من إعلان النظام السوري ومساعدته على تدمير تلك الأسلحة، إلا أن المشكلة تتمثل في أن النظام السوري يعيق عمل هذه الفرق ولا يتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولا يتقيد بالتزاماته الدولية، وفقا للسفير الأميركي.
وأضاف "حتى ولو لم يتعاون السوريون فإن هذا لا يعني أن التحقيق الدولي قد توقف"، وكشف أن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريق تحقيق يعمل الآن على قضايا أخرى ومن المتوقع أن يصدر تقاريره في الأشهر القليلة المقبلة وقبل نهاية العام.
وأشار مانسو إلى أن هناك عملا متواصلا للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ومحاسبة أولئك الذين استخدموا هذا السلاح، وقال إن هذه عملية مستمرة والولايات المتحدة والعديد من الدول والأكثرية الساحقة من المجتمع الدولي تبقى ملتزمة بهذا الجهد.
وختم السفير الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حديثه بالتأكيد على أنه "من الواضح جدا ومن البداية أن روسيا منخرطة في تمكين نظام (بشار) الأسد لقمع ومهاجمة شعبه، والمأساة الحقيقية هي أن الشعب السوري ذاته هو ضحية ذلك".