أمني في "تحرير. الشام" يعتدي بالضرب على سيدة مهجرة في بنش ومطالب بالمحاسبة
قالت مصادر محلية في ريف إدلب لشبكة "شام"، اليوم الخميس، إن أحد أمنيي "هيئة تحرير الشام"، يدعى "بديع النهار"، بالاعتداء على سيدة مهجرة من مدينة سراقب مقيمة في مدينة بنش، وذلك على إثر خلاف حدث بين أطفال الأمني وأطفال السيدة.
وأوضحت المصادر أن الأمني المنحدر من قرية الحوير، قام بالتعدي على السيدة وضربها في تمام الساعة السادسة مساءاً، وذلك على مرأى عدد من المدنيين، وأقدم على ضرب السيدة وسحلها من شعرها في الطريق بالمدينة أمام منزلها، فما كان منها إلا أن تطلب النجدة والعون على هذا الضرب الذي تتعرض له، من قبل الأهالي فتدخل الأهالي لحل هذا الخلاف ومنع العنصر من الاعتداء أكثر على السيدة.
وبعد حوالي نصف ساعة من وقوع الحادثة عاد الأمني بعد قيامه بطلب مؤازرة من عناصر "هيئة تحرير الشام ويقدر عددهم بـ ١٥ عنصراً مدججين بالأسلحة باقتحام المكان ومنزل السيدة وضربها ضربا قاسياً نقلت على إثره إلى العناية المركزة في مشفى الشفاء بإدلب، تشير المعلومات إلى أن وضعها الصحي غير مستقر.
وتنحدر السيدة من عائلة الخطاب في مدينة سراقب وهي شقيقة القائد "حكم خطاب" وهو قائد عسكري استشهد في المعركة الأخيرة لتحرير مدينة سراقب ولديها شقيقين شهداء وأبناء إخوتها شهداء ثلاثة وشقيقها معتقل منذ عام ٢٠١١، وتعد عائلة خطاب من العوائل الأولى التي التحقت في صفوف الثورة بمدينة سراقب.
وليست المرة الأولى التي يسجل فيها تعدي عناصر "هيئة تحرير الشام" على نساء، وضربهن وتعنيفهم، سبق ذلك العشرات من الحوادث التي قام بها أمنني الهيئة في عدة مناطق بريفي إدلب وحلب، وليس بآخرها ضرب نساء من بلدة تقاد بدعوى التهريب على معبر الغزاوية، وإطلاق النار على السيدة "فاطمة الحميد" التي فارقت الحياة، وقامت الهيئة بتمييع قضيتها دون محاسبة الفاعلين.
واستنكر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، حادثة التعدي الأخيرة من قبل أحد أمنيي الهيئة على السيدة في مدينة سراقب، وطالبوا قيادة الهيئة بتوقيف الأمني والعناصر المرافقين له، ومحاسبتهم على أفعالهم لعدم تكرارها.