"الوطني الكردي" يدعو أمريكا والمنظمات الإنسانية لإدانة "الأعمال الإرهابية" للشبيبة الثورية
أدانت الأمانة العامة لـ "المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS"، اعتداء عناصر "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK على مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا، في مدينة ديريك بريف الحسكة، ودعت الدول المعنية بما فيها أمريكا والمنظمات الإنسانية الى إدانة "الأعمال الإرهابية" للشبيبة.
وقالت أمانة المجلس: "تصعيدا لأعمالهم الترهيبية أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، فجر يوم الأحد، العاشر من آذار، وفي تحد صارخ للرأي العام وللقيم الاجتماعية ومشاعر أبناء شعبنا على إحراق مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا في مدينة ديريك، بعد سلسلة من اعمالها المشينة المشابهة في كل من كوباني وعامودا والدرباسية".
وجدد "إدانته الشديدة لهذه الأعمال الاجرامية التي تهدف الى خلق مزيد من القلق والتوتر لدى الناس والإساءة الى نضال أبناء الشعب الكردي سنين طويلة من إجل الحرية والمساواة"، ودعا" مرة أخرى الدول المعنية بما فيها أمريكا والمنظمات الانسانية والمدنية الى إدانة ما يحصل والضغط على PYD للكف عن هذه الأعمال الترهيبية".
وأكد "أنهم لن يستطيعوا بأفعالهم تلك ثني المجلس وأبناء الشعب عن المثابرة في النضال لتحقيق أهداف الشعب الكردي في الحرية والديمقراطية".
وسبق أن قالت مصادر كردية مطلعة، إن مسؤولين أمريكيين "وبخوا وحذروا" قيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عقب اجتماع مغلق جرى مع قيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS حول الاعتداءات التي قامت بها الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK.
وقال المصدر الكردي لموقع (باسنيوز)، إن "اجتماعا مغلقا جرى بين رئاسة ENKS ومسؤولين أمريكيين، يوم الخميس، حول اعتداءات شبيبة PKK على مكاتب أحزاب المجلس"، وذكر أن "رئاسة ENKS طلبت من الأمريكان وضع حد لاعتداءات شبيبة PKK على مكاتب المجلس، وكذلك وقف عمليات خطف الأطفال القصر، والضغط على قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لمنع الاعتقالات والتهديدات التي تطال الناشطين الكور".
وأكد المصدر أنه "بعد الاجتماع المغلق بين الأمريكان والمجلس، فإن مسؤولون في الخارجية الأمريكية اتصلوا مع مظلوم عبدي قائد "قسد" وقاموا بتحذيره وتوبيخه جراء اعتداءات شبيبة PKK على مكاتب المجلس".
وأضاف المصدر أن "الخارجية الأمريكية طلبت أن تقوم "قسد" بفتح تحقيق في الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عن ذلك"، في وقت كانت إدارة PYD أعلنت عقب ذلك فتح تحقيق حول اعتداءات شبيبة PKK على مكاتب المجلس في كوباني وعامودا والدرباسية.
وكانت عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة، عن قلقها إزاء الاعتداءات التي تنفذها ما تسمى «الشبيبة الثورية» ضد مكاتب أحزاب المجلس، داعية جميع الأطراف إلى "الانخراط في خطاب سلمي وهادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف".
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق في بيان: "نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات على مكاتب المجلس الوطني الكردي في شمال سوريا"، ودعت السفارة "بشكل عاجل إلى وقف هذه الهجمات ضد المجلس الوطني الكردي في سوريا"، ودعت "جميع الأطراف إلى الانخراط في خطاب سلمي وهادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف"،
وكان أحرق مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي "بي كي كي" الإرهابي مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة عامودا شمال الحسكة وذلك فجر الخميس (7 مارس/آذار 2024)، ما ألحق أضراراً مادية بالمكتب.
وندد الائتلاف السوري، باعتداء ميليشيا PYD الإرهابية على مقر المجلس الوطني الكردي في عامودا بمحافظة الحسكة وإحراقه، وأكد أن الميليشيا تهدف إلى تخويف السكان وتعطيل أي حراك سياسي لا يتوافق معها ومع مخططاتها الإرهابية.
وأشار الائتلاف إلى أن انتهاكاتها ميليشيا PYD الإرهابية المتكررة تؤكد على منهجها العدائي للسوريين جميعاً، الكرد قبل العرب وباقي المكونات، وقمعها لأي مشروع على أساس وطني في مناطق سيطرتها، وهي بهذا السلوك لا تختلف عن نظام الأسد وممارساته الوحشية ضد الشعب السوري.