"الوطني الكردي" يبدي استعداده لاستئناف الحوار مع أحزاب "الإدارة الذاتية" شرقي سوريا
أبدى "نعمت داوود" الرئيس الجديد للمجلس الوطني الكردي في سوريا، استعداده لاستئناف المفاوضات مع أحزاب "الإدارة الذاتية" الكردية شمال شرق سوريا، من "أجل الخروج بشراكة حقيقية لإدارة المنطقة".
وقال داوود، إن "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، أكبر أحزاب "الإدارة الذاتية"، يتحمل مسؤولية توقف الحوار الكردي- الكردي، "الذي خرج بخطوات إيجابية"، مبيناً أن المجلس ينظر إلى الهيكل القائم في شمال وشرق سوريا على أنه إدارة بحاجة إلى تشارك بين المكونات، "على عكس مسؤولي (الإدارة الذاتية) الذين يرونها سلطة".
واعتبر داوود - وفق موقع "رووداو" - أن الجانب الأمريكي الذي يعمل وسيطاً بين الأطراف الكردية، "غير متأهب بالفترة الحالية"، وأبلغ عن ذلك عبر "بريد إلكتروني رسمي قبل ثلاثة أشهر".
وأشار داوود، إلى أن المجلس اتخذ قراراً رسمياً ونهائياً بفتح مكاتب له في مدينة عفرين بريف حلب، "من أجل الوقوف على الانتهاكات المرتكبة بحق الأهالي هناك ومحاولة معالجتها"، لكن "مشاكل أمنية" حالت دون افتتاحها، معتبراً أن الأمر يحتاج إلى "ضوء أخضر" تركي.
وسبق أن قال "شلال كدو"، ممثل "المجلس الوطني الكردي" في الائتلاف الوطني، إن الولايات المتحدة الأمريكية غير جادة في استئناف الحوار بين المجلس وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لافتاً إلى أن حزب العمال الكردستاني PKK يقف عائقا أمام الحوار الكردي السوري، في وقت بين أن عملية التطبيع بين تركيا والنظام لن تتكلل بالنجاح.
وأوضح السياسي الكردي أن "عملية التطبيع بين تركيا والنظام السوري لن تتكلل بالنجاح، ولن تصل إلى نهايتها، ولن يحقق الطرفان أهدافهما في هذه العملية"، وبين أن "النظام غير جاد ويرفع من سقف شروطه ومطالبه، وعملية التطبيع باتت تراوح في مكانها بالآونة الأخيرة"، وفق موقع "باسنيوز".
وقال كدو، إن "PYD لا يؤمن أصلا بالحوارات الكردية، وإذا ما ألقينا نظرة على تاريخ هذا الحزب، وكذلك تاريخ الحزب الأم، حزب العمال الكردستاني PKK سوف نرى أن هذا التاريخ يخلو من الحوارات في أي جزء من كردستان، ولم يجر هذا الحزب أي حوار مع أي طرف كان، بل كان دائماً على خلاف مع كافة القوى السياسية الكردية والكردستانية".
وأشار كدو إلى أن "هذا الحزب يقف عائقاً بأيديولوجيته أمام الحوارات الكردية السورية، وPYD لا يرغب بإجراء الحوار مع ENKS، أو يولي أي اهتمام بتوحيد الكلمة السياسية، وأصلاً لا يؤمنون بالشراكة الحقيقية أو المشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية التي تخص مصير المنطقة، بل يطالبون الجميع بالانضمام إليهم".
وبين السياسي الكردي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتحدث عن الحوارات الكردية السورية حينما تلتقي بممثلي القوى السياسية الكردية السورية لكن باعتقادي أنها غير جادة، والحوار توقف منذ زمن بعيد، وإذا ما أرادت أن تستأنف واشنطن الحوار فإن هذه المسألة ليست معقدة".