الثانية خلال أسبوع.. هجمات تطال مواقع للنظام في البادية السورية
تجددت الهجمات التي طالت مواقع لنظام الأسد في البادية السورية للمرة الثانية خلال أسبوع، وسط علامات استفهام وتساؤلات حول أسباب ودوافع تجدد نشاط التنظيم في هذا التوقيت بالذات وسط تفاقم التطورات الميدانية شرقي البلاد.
والمفارقة أن تنظيم داعش لم يتبنى أي من هذه الهجمات حتى الآن، وقالت مصادر إعلامية محلية إن مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من خلايا التنظيم هاجموا نقطة حراسة ومستودع ذخائر للميليشيات الإيرانية في منطقة تدمر بريف حمص.
وكان قتل 7 عناصر من جيش نظام الأسد وأصيب 14 آخرون إثر انفجار لغم بباص مبيت في طريق المحطة الثالثة سد عويرض في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وقالت ميليشيات الدفاع الوطني بدير الزور في بيان لها إنها تصدت لهجوم عنيف نفذه داعش على نقاط تتبع لميليشيات نظام الأسد في بادية قرية التبني بريف ديرالزور الغربي.
وذكرت أن الهجوم تركز على "نقطة السيرياتيل"، بعد أن قام التنظيم بقطع الطريق لمنع وصول المؤازرات للمنطقة، وبعد ساعات طويلة من الاشتباكات تمكنت الميليشيات من كسر الطوق الذي شكله التنظيم لشل حركة المنطقة، وفق تعبيرها.
وأضافت، "بعدها قامت الوحدات بملاحقة وطرد فلول التنظيم إلى عمق البادية واستعادة النقاط التي تمت مهاجمتها وتمشيط منطقة الهجوم وبسط السيطرة في المنطقة"، وفق بيان صادر عن "إعلام الدفاع الوطني".
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن "مصادر لم يسمها"، ما قال إنها توضح تفاصيل الهجوم الذي تعرض له جيش النظام في بادية ديرالزور وأشارت إلى أن الهجوم طال نقاطاً للفرقة 17 ومحيط موقع الإذاعة ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من العناصر.
وذكرت أن ميليشيات النظام تمكنت من صد الهجوم وفرار المهاجمين إثر اشتباكات قوية بين الطرفين، وأفادت معلومات باستيلاء المهاجمين على سيارات "بيك آب"، وفق تقديراتها.
هذا وقال خبراء عسكريين إنه ليلة الاثنين الماضي كانت هناك اشتباكات عنيفة جدا في منطقة التبني بريف دير الزور الغربي، سمعت اصوات القتال من مسافات بعيدة.د وقالت مصادر النظام في الساعة نفسها أن تنظيم داعش يشن هجوما واسع النطاق على مواقع له.
وأضاف خبراء في تعليقهم على التطورات، "وفي الصباح لم يظهر أي شيء، واختفت الاخبار، وتبخرت داعش، التي قالت صفحات ومعرفات غير رسمية مقربة منها إن لا علاقة لها بالهجوم"، وسط تساؤلات "ماذا يحدث في دير الزور أي لغز يكتنف تلك المنطقة؟".
وكان شن عناصر داعش هجوماً واسعاً على نقاط عسكرية تابعة للنظام بين باديتي دير الزور والرقة شرقي سوريا، وسيطروا عليها مؤقتاً، وتشهد البادية السورية وخاصة ضمن مناطق بحمص ودير الزور والرقة وحماة هجمات وينشط التنظيم في الجيب الممتد من جنوب منطقة السخنة بحمص إلى حدود مدينتي البوكمال والميادين بدير الزور.