رامي مخلوف  يحذّر العلويين من الاستماع للشيخ غزال ويهاجم مسار الفيدرالية
رامي مخلوف يحذّر العلويين من الاستماع للشيخ غزال ويهاجم مسار الفيدرالية
● أخبار سورية ٣١ ديسمبر ٢٠٢٥

رامي مخلوف يحذّر العلويين من الاستماع للشيخ غزال ويهاجم مسار الفيدرالية

قال رامي مخلوف إنه خرج في تسجيل مصور وصفه بـ“الظهور بغير أوانه” على خلفية ما قال إنها ظروف وأحداث خطيرة تحيط بالطائفة العلوية، محذرًا من أن هناك أشخاصًا يدفعونها، بحسب تعبيره، إلى “مكان خطر قد لا عودة منه”، ويقرنونها بأمور لا يجوز أن يُقرن العلوي بها، في إشارة مباشرة إلى دعوات وتحركات إعلامية وسياسية جارية في الساحل السوري.

وربط مخلوف موقفه بما وصفه بالمجازر والاعتقالات، قائلًا إن الطائفة لم تكفها، بحسب تعبيره، المجزرة الأخيرة التي قال إن ضحيتها قرابة ثلاثين ألفًا بين شهيد وجريح، ولا الاعتقالات التي طالت الآلاف، متسائلًا إلى أين أوصلت بعض الشخصيات التي تظهر اليوم في الإعلام الناس، وما الغاية من هذا الحراك، قبل أن يؤكد أنه نبه مرارًا من خطر كبير في هذه المرحلة، داعيًا العلويين إلى الهدوء وضبط النفس ولزوم البيوت والصمت.

وفي هجوم مباشر، دعا مخلوف العلويين صراحة إلى عدم الاستماع لما وصفه بخطاب الشيخ غزال، مستنكرًا دعوته إلى التحرك “بصدور عارية”، ومطرحًا تساؤلات حول معنى ذلك، وما إذا كان الهدف هو أن يُباد الجميع مقابل الحصول على فيدرالية، ليؤكد أن الفيدرالية، وفق توصيفه، تعني استقلالية إدارية فقط، متسائلًا عن مصير الجوانب العسكرية والأمنية في ظل غياب قوة تحمي الإقليم، ومشيرًا إلى أن أي شخص اليوم، بحسب قوله، قد يُعتقل أو يُقتل لعدم وجود من يحميه.

واعتبر مخلوف أن الحراك والبيانات التي خرجت في الفترة الماضية لم تُخرج المعتقلين، بل أدت، وفق تعبيره، إلى زيادة حملات الاعتقال، مستشهدًا بقول نسبه إلى “أمير المؤمنين” حول لزوم البيوت عند إقبال فتنة الشام، متسائلًا كيف يمكن مخالفة هذا القول واتباع الشيخ غزال، ومؤكدًا أن الفيدرالية من دون قوة تحمي الناس تجعلهم بلا قيمة، على حد تعبيره، في مقارنة مع مناطق الشمال التي قال إن لديها جيشًا وأمنًا ومنظومة جاهزة تشكل ملاذًا آمنًا.

وتحدث مخلوف عن تسليم السلاح، قائلًا إن ذلك جاء بإرادة كاملة بسبب ما وصفه بـ“القرف” الذي وضع فيه بشار الأسد، واصفًا إياه بـ“المهزوم”، وقال إنهم اختاروا العيش في أرضهم والرضى بالواقع، لكنه اتهم أشخاصًا بقيادة الطائفة نحو المجهول، مشددًا على أنه خدم أهله وناسه ثلاثين عامًا، ووهب أرزاقه منذ عام 2012 للأعمال الإنسانية والخيرية، وبقي صامدًا مع طائفته وجيشه، معتبرًا أنه نجح في مهمته بمنع انهيار الدولة.

وشدد مخلوف على أن السير خلف شيخ دين بطريقة “القطيع”، وفق وصفه، أمر مرفوض، معتبرًا أن العلويين كانوا معروفين بالانفتاح وحكموا سوريا لما يقارب ستين عامًا، قبل أن يصف الخط الذي يسير فيه الشيخ غزال بأنه خطير ويقود الطائفة إلى الهلاك، مضيفًا أنه يعرف، بحسب قوله، من يمول ما سماه “هذا الفيلم” ولماذا.

وأكد مخلوف أن العلويين، وفق رؤيته، سيكونون جزءًا أساسيًا من إدارة سوريا كلها، ومن الجيش السوري لمحاربة التطرف، معتبرًا أن العالم سيخضع لهذا البرنامج لأنه “برنامج حق”، وقال إنه بقي في سوريا في ذروة ما وصفه بظلم بشار الأسد المخلوع وعائلته، منتظرًا ساعة السقوط ليتمكن من فعل شيء لأهله وناسه، مشيرًا إلى أن الحلول قادمة ولكن ليس بهذه الطريقة التي تُدفع بها الطائفة اليوم.

وكشف مخلوف عن تفاصيل تتعلق بتشكيل ما يُعرف بالمجلس العلوي، قائلًا إن الشيخ غزال جرى اختياره بدعم من “بيت جابر”، وإن مجالس شُكلت في معظم المحافظات بشكل وصفه بـ”الشكلي”، قبل أن تُستخدم هذه المرجعية الدينية، بحسب قوله، في مسار سياسي خطير، لافتًا إلى أنه كان من الداعمين للشيخ غزال في مراحل سابقة، لكنه اعتبر أن الاستمرار في هذا النهج يجعله يتبرأ منه علنًا، مؤكدًا أن الشيخ غزال “لا يمثله” إذا واصل هذا الطريق.

وفي أخطر مواقفه، أعلن مخلوف بوضوح أن مستقبل العلويين والساحل السوري، بحسب تعبيره، هو مع “أصدقائنا في دولة روسيا الاتحادية” وبقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدًا أنهم لن يقبلوا بغيرهم سندًا، وتوقع أن تبدأ الحلول تدريجيًا بعد الأشهر الأولى من السنة، متحدثًا عن موقع مميز ينتظر الطائفة.

وحذّر مخلوف من فترة وصفها بالخطرة جدًا، قال إنها ستشهد أحداثًا سيُبعد العلويين عنها بالصمت، محددًا تسلسلًا لتلك الأحداث يبدأ بمعركة لبنان ثم اقتتال داخلي ثم معركة الشمال، داعيًا العلويين إلى عدم أن يكونوا جزءًا من هذه المعركة القاسية والطاحنة، مطالبًا إياهم بالصبر حتى ما بعد الشهر الرابع من السنة القادمة.

وختم مخلوف خطابه بتوجيه رسالة إلى أهل السنة في ما أسماه إقليم الساحل السوري والمناطق الأخرى، دعاهم فيها إلى حقن الدماء وطي صفحة الماضي والتعايش بخير وسلام وأمان، مؤكدًا أنه لا يكون إقليم إلا معهم، مطالبًا الجميع بدرء الفتنة وعدم الانسياق خلف أي طرف، وضبط الأعصاب، معتبرًا أن الفرج قريب خلال أشهر قليلة، بحسب تعبيره.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ