"التحالف الأمريكي من أجل سوريا" يدعو واشنطن لإعادة التركيز على دعم الحل السياسي بسوريا
دعا "التحالف الأمريكي من أجل سوريا"، في بيان له، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إعادة التركيز على دعم الحل السياسي في سوريا، من خلال التنسيق والتعاون مع تركيا، وذلك بعد اجتماع موسكو الذي جمع وزراء دفاع ومسؤولي استخبارات روسيا وتركيا ونظام الأسد.
وعبر التحالف الذي يضم عشر منظمات مقرها الولايات المتحدة، عن انزعاجه من اجتماع مسؤولي تركيا والنظام السوري في موسكو، مطالباً تركيا "بتذكر فظائع الأسد ودوره في تمكين الإرهاب قبل السعي لتحقيق انفراج مع نظامه".
وشدد بيان التحالف على ضرورة الاستمرار بحماية حق اللاجئين السوريين في عودة آمنة وطوعية، ودعا إدارة بايدن إلى إعادة تواصلها وتنسيقها مع تركيا، لتحقيق حل سياسي بموجب القرار الدولي 2254، وصياغة نهج سياسي متماسك تجاه سوريا ينشّط المسار السياسي ويعالج مخاوف تركيا الأمنية.
وأشار البيان إلى أن عزل تركيا يعيد تأهيل الأسد عن غير قصد، كما أن تقاعس واشنطن يعزز نفوذ موسكو وطهران في سوريا على حساب واشنطن وأنقرة، وأكد أنه من الضروري لإدارة بايدن صياغة نهج سياسي متماسك تجاه سوريا ينشّط المسار السياسي المحتضر ويعالج مخاوف تركيا الأمنية.
ونوه إلى أن التضييق على نظام الأسد يجب أن يكون من خلال إستراتيجية مشتركة بين الوكالات على النحو المنصوص عليه في قانون الكبتاغون الخاص بمحافحة مخدرات أسد (المادة 1238 من السنة المالية 23 NDAA) لإغلاق عمليات تهريب المخدرات .
وحثّ التحالف السياسي تركيا على تذكّر فظائع أسد ودوره في تمكين الإرهاب قبل السعي لتحقيق انفراج مع نظامه، داعياً أنقرة إلى الاستمرار بحماية حق اللاجئين السوريين في عودة آمنة وطوعية.
وذكر البيان أن التحالف يتفهّم المخاوف الأمنية التركية من وجود قوات مصنفة إرهابية على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، مشيراً إلى أن أي خطوة نحو التقارب مع نظام أسد الضعيف ستوفّر شريان حياة دبلوماسياً لنظام فارغ
وأشار البيان إلى أن تمكين نظام أسد لن يؤدي أيضاً إلا إلى تقوية ميليشيا وحدات حماية الشعب YPG التي تشكل العمود الفقري لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي حافظت على علاقة عمل مع النظام منذ 2011.