الطبيبة "رانيا العباسي وعائلتها" ضمن حملة السجناء السياسيين التي أطلقتها الخارجية الأمريكية
أطلق مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، حملة “دونما وجه حق” WithoutJustCause للسجناء السياسيين في العالم من أجل تسليط الضوء على الممارسات الاستبدادية المتنامية لإسكات المعارضة وقمع الحريات الأساسية في العديد من دول العالم ومن بينها سوريا.
وتضمن ذلك مشاركة قصص الأشخاص الذين سجنوا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية، ومن أجل الضغط لإطلاق سراح هؤلاء السجناء السياسيين وجميع السجناء السياسيين من خلال الدبلوماسية العامة والمشاركة الثنائية والتواصل في المنظمات الدولية والاجتماعات مع الحكومات الأخرى والمنظمات غير الحكومية وعائلات السجناء السياسيين.
ورشحت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الطبيبة المختفية قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري (رانيا العباسي وعائلتها) بناءً على طلب مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في الخارجية الأمريكية، وساهمت بتزويده بالمعلومات والتفاصيل المسجلة عن حادثة اعتقالها ثم اختفائها قسرياً لدى قوات النظام السوري، والتواصل مع أحد أفراد عائلتها، إلى جانب ترشيح شخصيات مختفية قسرياً بارزة أخرى.
وتم اختيار رانيا ضمن هذه الحملة لتسليط الضوء على معاناتها، فهي طبيبة أسنان، وبطلة سوريا والعرب في الشطرنج، من أبناء مدينة دمشق، ولِدت في عام 1970م، اعتقلتها قوات النظام السوري يوم الإثنين 11/ آذار/ 2013 من حي دمر بمدينة دمشق مع أطفالها الستة (ديمة/ مواليد عام 1999، انتصار/ مواليد عام 2001، نجاح/ من مواليد عام 2003، آلاء/ مواليد عام 2005، أحمد/ مواليد عام 2007، ليان/ مواليد عام 2011 وهي رضيعة حين اعتقالها)، وصديقتها مجدولين القاضي، عقب اعتقال زوجها عبد الرحمن ياسين يوم السبت 9/ آذار/ 2013، ولا يزال مصيرهم جميعاً مجهولاً، وطالبت الشبكة مراراً بإطلاق سراحها والكشف عن مصيرها دون أية استجابة من النظام السوري.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد رشحت السيدة رشا شربجي في عام 2015 ضمن حملة Free the 20 التي أطلقتها السفيرة “سامانثا باور” المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة السابقة من أجل لفت الانتباه إلى محنة النساء المسجونات لأسباب سياسية، والتي شملت 20 حالة بارزة لنساء اعتقلن تعسفياً في دول مختلفة من العالم.
وتؤمن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بأهمية العمل وتكثيف الجهود على كافة المستويات من أجل إطلاق سراح قرابة 136 ألف معتقلٍ ومختفٍ قسرياً لدى النظام السوري وتؤكد استعدادها دائماً لمشاركة البيانات التي سجلتها وتوظيفها في خدمة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا ضمن مسارات المحاسبة والمناصرة والهيئات الدولية الأممية المعنية في سوريا.
وعبرت الشبكة السورية عن أملها أن تساهم مثل هذه الحملات في عمليات المناصرة بهدف الضغط على المجتمع الدولي وصناع القرار، وذلك لإيجاد آليات ضغط ملزمة للإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المختفين قسرياً وإيقاف انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.