صورة من السويداء
صورة من السويداء
● أخبار سورية ٥ نوفمبر ٢٠٢٣

السويداء: إضراب وإغلاق دوائر حكومية رداً على تجاهل المطالب الشعبية 

أغلق عدد من المحتجين عدة دوائر ومؤسسات حكومية تتبع لنظام الأسد في محافظة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الأحد، وذلك في تصعيد شعبي جاء ردا على عدم الاستجابة لمطالب المواطنين في السويداء وسط دعوات لإضراب عام وعصيان مدني، من جانبه استعان نظام الأسد بمجموعات محلية تتبع للمخابرات العسكرية في محاولة لفتح فرع "البعث" بعد إغلاقه.

ونشرت "شبكة السويداء 24"، المعنية بأخبار المحافظة  مشاهد تظهر إغلاق عدة دوائر ومؤسسات حكومية، منها فرع حزب البعث في مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة مديرية الاتصالات ومديرية الزراعة إضافة إلى إغلاق مقر مديرية التربية في السويداء.

ورفع المحتجون أمام مقر التربية شعارات منها "أهلنا الأعزاء، نحن منكم ومعكم، خرجنا لرفع الضيم والذل عنا وعنكم وعن أطفالنا، إضراب حتى توقف ترديد شعار حزب البعث في المدارس، لا لتدجين الأطفال".

كما توجه عدد من المحتجين وأغلقوا كل من شركة الكهرباء ومديرية الخدمات الفنية وعدة دوائر حكومية أُخرى، إضافة لإغلاق جزئي لعدد من الطرق وسط مدينة السويداء.

وأفادت شبكة "الراصد"، بتوجه أحد فصائل المدينة على رأسه "مهند مزهر" زعيم أشهر مجموعات المدينة التابعة للأمن العسكري إلى مقر فرع حزب البعث وقام بفتح باب الفرع، حيث تجنب المحتجون التصادم معه بغية عدم الانجرار للاقتتال.

ويتذرع "مزهر" بالقدوم هي لمنع هجوم عناصر من داخل الفرع على المحتجين، والتي يعتبرها المحتجون غير مقنعة، ولفتت الشبكة لاحقا إلى عودة بعض المجموعات وأجبرت "مزهر" على الانسحاب واستمر إغلاق الفرع.

وصرح الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ "حكمت الهجري"، أن طلبات الحراك المحقة في السويداء لم تلقى آذاناً صاغية لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وذكر أن االوقت معنا ومن يراهن على الوقت هو الخاسر.

وأضاف، أن سوريا تحتاج لوجدان في إدارة ثرواتها لا للقتل والقمع الترهيب، وما حصل في سوريا تتحمل نتائجه الإدارة وليس الشعب، والبلد لا تقوم على فكر واحد أو رأي واحد وتحتاج للتعددية السياسية.

في حين ذكر شيخ العقل "حمود الحناوي"، أنه يوجه التحية لأبناء العشائر المشاركين في الاحتجاجات السلمية، ويؤكد للجميع: "لو لم تكونوا على حق لما وقفنا معكم"، وفقا لما ورد في كلمة نشرتها وسائل إعلام محلية.

وكانت دعت مجموعات أهلية في السويداء، إلى عصيان مدني وإضراب عام، وركزت الدعوة على الأوضاع الأمنية والمعيشية التي وصلت إلى حافة الانهيار في السويداء، وتأتي الدعوة إلى الإضراب العام بالتوازي مع حراك شعبي مستمر منذ أكثر من 3 شهور، يطالب بتنحي رأس النظام الإرهابي بشار الأسد عن السلطة وتطبيق القرارات الأممية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ