صورة لاحتفالات الآشوريين في سوريا
صورة لاحتفالات الآشوريين في سوريا
● أخبار سورية ٢ أبريل ٢٠٢٤

السريان الآشوريون يحيون عيد "أكيتو" في سوريا و"الائتلاف" يهنئ ويبارك لهم عيدهم

أحيا الآشوريين في سورية يوم الاثنين 1 نيسان 2024، عيد "أكيتو أو رأس السنة الآشورية البابلية"، الذي يُعَدّ أقدم أعياد البشرية الموثّقة، وتتمسك الطوائف المسيحية المعنية به في سورية بالاحتفال بهذا العيد الذي يستمرّ لمدّة 12 يوماً، ابتداءً من رأس السنة الآشورية والبابلية في الأوّل من إبريل.


ويأتي العيد الذي يحلّ بالتزامن مع الاعتدال الربيعي، يرمز إلى التجدّد والخصب والطبيعة والفرح. وتشير المراجع التاريخية إلى أنّ أصل عيد أكيتو يعود إلى احتفال مرتبط بالزراعة في فصل الربيع، عند الآشوريين والكلدان والسريان الذين ما زالوا يتمسّكون بتقاليد الحضارات القديمة؛ البابلية والسومرية والأكادية والكلدانية، واعتادت الشعوب القديمة في منطقة بلاد الرافدَين وسورية الاحتفالات الخاصة بالزرع والحصاد وفقاً لدورة الحياة في الطبيعة.


وهنئ "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له السريان الآشوريين في سورية وفي كافة أرجاء العالم، بمناسبة عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) في الأول من نيسان، نهاية العام 6773 ودخول العام 6774.

وقال إن "عيد الأكيتو هو عيد الأمل بقدوم الربيع إلى وطننا، ربيع الخلاص، وتحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والعدالة والديمقراطية، ربيع الوحدة والشراكة الوطنية بين مكونات الشعب السوري كافة، والحفاظ على النسيج المجتمعي السوري والتعايش بين السوريين بتنوعهم الثقافي والديني والاجتماعي"

وبارك الائتلاف الوطني في هذا العيد لجميع السوريين والسوريات، مع تمنياته أن يعاد على الجميع في العام القادم وقد لُمّ شمل السوريين في وطنهم الأم وقد تحرر من الطغيان والاستبداد وسادت فيه الحرية والديمقراطية في دولة المواطنة المتساوية.


بشير سعدي من الآشوريين المحتفلين اليوم بعيد أكيتو في سورية، يحكي لـ"العربي الجديد" عن العيد والاحتفالات التي ترافقه في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد. ويوضح أنّ "شعبنا في الوطن والمهجر يحتفل بهذا العيد القومي"، مؤكداً أنّ ذلك يستمرّ "منذ آلاف السنين". وبدأ ذلك قبل 6774 عاماً، الأمر الذي يدلّ بحسب سعدي على "تجذّر هذا الشعب في التاريخ... هذا الشعب الذي بنى الحضارة في سومر وأكاد وآشور وبابل وآرام".

في السياق، نقل موقع "العربي الجديد" عن مدير مكتب العلاقات في المنظمة الآشورية غابرييل موشيه، قوله إنّ عدد السريان الآشوريين في منطقة شمال شرقي سورية يُقدَّر راهناً بنحو 45 ألف شخص، فيما يُقدَّر عددهم في عموم سورية بنحو 150 ألف شخص. ويبيّن أنّ "هذا العيد الذي نحتفل به اليوم يرمز إلى تجدّد الطبيعة مثلما يرمز إلى الخصب. وهو من أعرق الأعياد وأقدمها، ونحن نحتفل به هنا منذ ستينيات القرن الماضي، في ظلّ تضييق من النظام السوري. وعيدنا هذا يشير إلينا بوصفنا شعباً ويؤكد حقوقنا".

ويحتفل الأكاديون والعموريون والكلدان والسريان والآشوريون في سورية والعراق بعيد أكيتو منذ ما قبل الميلاد، وقد تمسكت الطوائف المسيحية المعنية به في سورية بالاحتفال بهذا العيد الذي يستمرّ لمدّة 12 يوماً، ابتداءً من رأس السنة الآشورية والبابلية في الأوّل من إبريل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ