austin_tice
السلطات التركية تعتقل "أبو العبد أشداء" أحد خصوم "الجـ ـولاني" وصاحب نظرية "كي لاتغرق السفينة"
السلطات التركية تعتقل "أبو العبد أشداء" أحد خصوم "الجـ ـولاني" وصاحب نظرية "كي لاتغرق السفينة"
● أخبار سورية ١٤ يونيو ٢٠٢٣

السلطات التركية تعتقل "أبو العبد أشداء" أحد خصوم "الجـ ـولاني" وصاحب نظرية "كي لاتغرق السفينة"

أكدت عدة مصادر متطابقة، عن اعتقال السلطات التركية القيادي "عبد المعين كحال" الملقب ب "أبو العبد أشداء" أثناء توجهه لأداء فريضة الحج عبر الأراضي التركية، وهو أحد القيادات البارزة التي عملت مع "الجولاني" قبل الصراع الذي نشب بينهما وتحول العلاقة لخصومة كبيرة.

ولم توضح المصادر أي تفاصيل إضافية عن طريقة اعتقال "أبو العبد أشداء"، أو سبب اعتقاله، ولم يصدر أي بيان عن أي جهة رسمية تركية حول الأمر، والمعروف عن "أشداء" أنه من كبار خصوم "الجولاني" في الوقت الحالي.

و"أبو العبد أشداء"، هو صاحب التسجيل المعروف بعنوان "كي لا تغرق السفينة" والذي وجه فيه رسالة قوية لقيادة "هيئة تحرير الشام" منتقداً سياستها التي حرفتها عن هدفها ومسارها الحقيقي، قبل عدة أعوام.

وخلال التسجيل المصور فضح القيادي في الهيئة ممارسات قيادة الهيئة وتسلطها الإداري والمالي والإنساني وإهمالها لعناصرها على حساب كنزل الأموال وجمعها على حساب المدنيين، متحدثاً عن ملفات فساد عديدة، مطالباً بحملة إصلاح كبيرة داخل الهيئة لتقويمها، وفق ما اطلعت شبكة "شام".

وقال فيه، إن مشروع الهيئة كان ايجاد كيان مشروع سني قوي يدافع عن الإسلام والمسلمين وأعراضهم، مرتبطاً بتجربة تهجير حلب لإنشاء كيان يكون قراره داخلياً لعدة ربط مصير الثورة والتفاهمات الدولية، لافتاً إلى أن تجربة الهيئة بعد ثلاث سنوات من إنشائها لم تستطع تغيير الخضوع للتفاهمات الدولية "رغم امتلاكها كامل المقومات لذلك".

وأوضح حينها، أن الهيئة لم تعد مشروع أمة ولا جماعة ولا تيار، بل استبد بها أشخاص وحولوها لحقل تجارب شخصية، لافتاً إلى أن الشورى ليست إلا واجهة، وأنهم أقاموا حكومة ومجالس صورية، وكل من يعارض رأيهم يتم تهميشه وتسفيهه، مستشهداً بيوم اخيار أعضاء مجلس الفتوى وحضور مئة شيخ وانتخاب من يراه كل شخص، وكيفية التلاعب في فرز الأصوات وتزويرها وإخراج النتيجة بعد أكثر من شهر، ليتم الإعلان عن مجلس فتوى مختار وفق إرادة قيادة الهيئة.

وكانت عزلت هيئة تحرير الشام "أبو العبد أشداء" بسبب الانتقاد الذي وجهه لقادتها وسياساتها، كما قررت الهيئة إحالة "أبو العبد أشداء" إلى القضاء العسكري، وقالت إن ذلك جاء "نظرا لما تضمنته مرئية الأخ "أبي العبد أشداء" من تدليس وافتراء وكلام لا يخدم إلا أعداء الأمة ودعوة إلى شق صف المجاهدين".

وفي  ٣٠ يناير ٢٠٢٠، أفرجت "هيئة تحرير الشام"، عن القائد العام لكتلة حلب المدينة والإداري العام لجيش عمر بن الخطاب التابع لها المعروف باسم "أبو العبد أشداء" بسبب الانتقاد الذي وجهه لقادتها وسياساتها، والذي اعتقل على إثرها وأحيل للقضاء العسكري في شهر أيلول عام 2019.

ولعب "أبو العبد أشداء" كالعديد من القيادات التي تم تهميشها مؤخراً، دوراً بارزاٌ في تعميم مشروع "الجولاني" ومحاربة فصائل الجيش السوري الحر، وساهم بدور كبير في ضرب الفصائل وإصدار الفتاوى الشرعية التي تبيح دمائهم، كما حرض على الجيش الوطني شمالي حلب، قبل بدء الشقاق بينه وبين "الجولاني".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ