الصفدي : روسيا كانت عامل استقرار في الجنوب السوري
أكد وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، اليوم الخميس، على الحاجة الكبيرة لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري.
حديث الصفدي كان في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الـ14 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، بمشاركة المفوض الأوروبي لسياسة التوسع والجوار أوليفر فارهيلي.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن يواجه خطر تهريب المخدرات الذي بات خطرا حقيقيا يتعامل معه الجيش الاردني بكل كفاءة.
وعبر الصفدي عن قلقله من غياب أي جهد سياسي حقيقي بالتعامل مع ما أسماها "الأزمة السورية".
وأشار أن الأردن لديه مساران للتعامل مع الأزمة السورية، الأول فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وحماية مصالحنا الوطنية ومساعدة أشقائنا السوريين للتعامل مع تبعات الأزمة التي استمرت على مدار أكثر من 11 عاما، وفي هذا الإطار هنالك نقاش وحديث.
وفيما يتعلق بالجنوب السوري، أكد الصفدي على أن ثمة حاجة لجهد كبير من أجل تثبيت الاستقرار في هذه المنطقة، حيث تواجه الأردن تهريب المخدرات الذي بات خطرا حقيقيا، حيث يتعامل معه الجيش الأردني بشكل كفؤ وقادر مع هذا التهديد الذي بدا يتنامى مؤخرا.
وفي صيغة تؤكد أن روسيا انسحبت من الجنوب السوري، قال الصفدي أن "الوجود الروسي سابقا في الجنوب السوري كان عامل استقرار في السنوات الأخيرة، وبالتالي نحن في حوار حول كيفية الحفاظ على الاستقرار في الجنوب".
وأكد الصفدي ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة حل الأزمات في المنطقة ومنها سوريا، وتحديدا بمواجهة الإرهاب، مشددا على أن قضيتنا الأساس هي القضية الفلسطينية.
وقبل يومين 31 مايو/أيار 2022 أعلن الجيش الأردني عن تمكنه من إحباط محاولة تسلل وتهريب كمية من الأسلحة والذخيرة من سوريا باتجاه المملكة،، حيث أصيب أحد المتسللين وضبط آخرين كان بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخيرة، فيما تم تحويل المتسللين والمضبوطات إلى الجهات المختصة.
وقال مدير الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري، في وقت سابق،"التهريب ممنهج تقوده تنظيمات ومجموعات منظمة مدعومة من جهات خارجية، وتتلقى دعما أحيانا من قبل مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري ومن مجموعات أخرى.
وكان الملك عبد الله الثاني قال سابقا خلال مقابلة أجراها مع معهد هوفر أن الفراغ الذي تتركه حاليا روسيا خصوصا في الجنوب السوري تملؤه إيران من خلال أدواتها وهي المليشيات الإيرانية.