"الصفدي": نريد علاقات صحية مع إيران والوضع على حدود سوريا "غير ذلك"
قال "أيمن الصفدي" وزير الخارجية الأردني، إن الأردن وكل الدول العربية تؤكد أنها تريد علاقات صحية مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقات حسن الجوار، معتبراً أن الحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة أي توترات موجودة.
وأوضح في مقابلة مع قناة "الشرق" للأخبار، أن المنطقة فيها "ما يكفيها من الأزمات ولا نحتاج للمزيد من التوتر، ولا بد من معالجات حقيقة لأسباب التوتر حتى نصل إلى العلاقات الصحية التي نريدها جميعاً مع إيران".
ولفت إلى أن الحال على الحدود مع سوريا "غير صحية"، لافتا إلى وجود "عمليات تهريب ممنهجة للمخدرات، وهنالك حاجة إلى مقاربات تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري".
وأضاف الصفدي: "وبالتالي نحن نقوم بما يجب أن نقوم به وهو حماية مصالحنا وحماية حدودنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تقوم بهذا الدور ونحن سياسياً نتواصل مع الجميع من أجل حل أي إشكاليات".
وأشار وزير الخارجية الأردني أن "استقرار الجنوب السوري هو مصلحة وطنية أردنية ونريد أن يستقر الجنوب ومن أجل ذلك نحاول أن نتعامل مع كل أسباب عدم الاستقرار في الجنوب والتي تنعكس علينا في المملكة".
وسبق أن تحدث رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، في مقابلة تلفزيونية، عن تسجيل ارتفاع مضطرد وكبير في عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى المملكة الأردنية، حيث باتت الحدود مسرحاً لعصابات التهريب المنظمة التي تديرها ميليشيات إيران في المنطقة.
ووصف الخصاونة، في حديث لتلفزيون "بي بي سي"، هذه العمليات بأنها تدار من قِبل شبكات تمتد إقليميا على مساحة أكثر من دولة، ولفت إلى أن هناك تنسيقا بين بلاده ودمشق في هذه القضية.
وقال الخصاونة، إن الأردن لم يتعامل يوما مع إيران كمصدر تهديد لأمن المملكة القومي، لكن لدى الأردن ملاحظات جوهريّة على تعامل إيران مع بعض ملفات المنطقة وأنماط تدخّلات في دول عربية.
واعتبر الخصاونة، في مقابلة مع "بي بي سي"، بُثت السبت الماضي، أن وتيرة التهديدات الإيرانية لدول الجوار تراجعت، والأردن سعيد بذلك، وعبّر عن انفتاح على علاقات صحية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.