النظام يُضيق على احتجاجات السويداء لوقف حراكهم السلمي وهذه وسائله
تحدث موقع "السويداء 24"، عن مساعي السلطات الأمنية التابعة للنظام لإنهاء الحراك الاحتجاجي السلمي المتنامي منذ شهر، والمطالب بالتغيير السياسي الحقيقي، والمندد بتدهور الظروف المعيشية والاقتصادية، وفشل النظام في إدارة البلاد.
ولفت الموقع إلى أن المحتجين نجحوا في تثبيت موعد أسبوعي لاعتصامهم، وسط وضوح في شعاراتهم، وجرأة وشجاعة في طرح القضايا الوطنية الملحة ومسائلة شرعية للنظام وسياساته.
وبين أنه مع كل حراك سلمي معارض في السويداء، تبدأ حملات التحريض والتشهير على صفحات أمنية في فيس بوك، تتبع جهاز أمن الدولة، وجهاز الأمن السياسي، التحريض على المحتجين وتشويه سمعتهم، وبث الاكاذيب.
وقبل يومين، نشرت صفحة أمنية أُنشئت حديثاً في فيس بوك، اشاعة كاذبة تزعم فيها وفاة ثلاثة أشخاص من المشاركين في الاحتجاجات. والواضح بأن تلك الإشاعة هي رسالة تهديد صريحة لأولئك الناشطين، وفق الموقع.
كما بدأ حزب البعث بحشد موظفيه وأعضاءه لمواجهة المؤامرة الكونية على سوريا، في نفس الساحة امام المعتصمين المنددين بسياسات النظام. رافضو المشاركة في هذه المهزلة من الرفاق البعثيين، باتوا مهددين بفصلهم من الحزب، ومن وظائفهم. الحشود المضادة تبدو مقدمة لافتعال صدامات ومشاكل لاحقة مع المحتجين.
وهددت الأجهزة الأمنية سائقي النقل بوقف مخصصاتهم من المازوت، إذا اقلوا المحتجين العائدين من بلدة القريا الى السويداء، حتى الرفاق البعثيين المستخدمين لافتعال صدامات مع المعتصمين، يدركون جيدا ان هذا النظام مفلس تماما. ولا شيء في جعبته سوى المؤامرات والدسائس. لا كهرباء، لا خبز، لا عدالة ولا كرامة.
وأشار الموقع إلى أن المعتصمين، يدركون ان النظام واجهزته، قادرين فقط على افتعال الأزمات والمشاكل. ورسائل التهديد وصلتهم. وهم يردون عليها بطريقتهم الحضارية السلمية: المزيد من العزم. المزيد من الضوء. المزيد من الاعتصام من اجل سوريا جديدة تليق بجميع ابنائها.