النظام يُعيين "مجـ ـرم حـ ـرب" رئيساً للجنة الأمنية في حلب وآخر قائداً للمنطقة الجنوبية
كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد عن تعيين اللواء المجرم "صالح سليمان العبدالله"، رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حلب، كما تم تعيين اللواء الركن "حاتم عباس أبو صالح"، قائداً للمنطقة الجنوبية.
ويحمل كلاً من "العبدالله وأبو صالح" سجلاً إجرامياً بحق الشعب السوري، ويشغل اللواء "صالح العبدالله"، منصب قائد الفرقة 30 في الحرس الجمهوري، وجاء تعيينه في المنصب الجديد خلفاً للمجرم اللواء نزار يونس رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب.
ونشر قائد ميليشيا الدفاع الوطني في محردة "سيمون الوكيل"، منشورا يؤكد تعيين "العبد الله" في منصبه الجديد، وينحدر اللواء من طرطوس، وكان ضابط العمليات في ميليشيات "النمر"، ومعاون "سهيل الحسن"، ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محردة 2012.
والتحق بالكلية الحربية عام 1985، ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار 2011 كان صالح العبدالله قائداً للكتيبة 244 التابعة للواء 121 ميكا في الفرقة السابعة برتبة عقيد، ونظراً لسجله الدموي وولائه للنظام؛ فقد تم إشراكه في عملية اقتحام الجامع العمري بدرعا.
حيث تم قتل واعتقال الأهالي الذين كانوا معتصمين في ساحته وبلغ عدد القتلى حينها 31 مدنياً، كما شارك في عمليات الاقتحام التي وقعت في محافظة درعا حتى نقله مع كتيبته إلى مدينة حماة في شهر تموز 2011، حيث شارك في اقتحام المدينة (31/7/2011)، ما أدى إلى مقتل 95 مدني، وإصابة عدد كبير من أهالي المدينة.
وعلى إثر ذلك الاقتحام، تم تعيينه قائداً للجنة الأمنية والعسكرية لمنطقة محردة التابعة لحماه، حيث تمركز في دير مار جرجرس، غرب مدينة محردة، واتخذ من الدير مركزاً لعمليات القصف على كامل ريف حماه الشمالي، والتي نتج عنها مقتل المئات وتهجير عشرات الآلاف من أهالي تلك المناطق.
كما شارك صالح عبدالله في عمليات اقتحام: حلفايا، وكفرنبودة، وكرناز، واللطامنة، وكفرزيتا، وصوران والقرى والبلدات المحيطة، ويعتبر مسؤولاً مباشراً عن المجازر التي ارتكبها عناصر النظام في تلك المناطق، وخاصة مجزرة اللطامنة (7/4/2012) التي راح ضيحتها 70 مدنياً، تم توثيق 51 منهم، فيما لم يتم التعرف على 20 جثة محترقة وغير واضحة المعالم.
ويعتبر مسؤولاً مباشراً، عن عدد من المجازر التي وقعت تحت إمرته في تلك الفترة كما شارك بالعمليات العسكرية والتي أدت إلى السيطرة على بلدة الزارة وقلعة الحصن بريف حمص الغربي والتي أدت لمقتل ونزوح عدد كبير من أهالي هذه المنطقة نحو لبنان.
وشارك في العمليات العسكرية في حلب وفي فتح طريق خناصر، ومعارك إدلب وجسر الشغور، ونظراً للجرائم والعمليات المشتركة التي نفذها العقيد صالح العبدالله مع سهيل الحسن، فقد عُين صالح معاوناً للحسن، ثم أصبح ضابط العمليات في قوات النمر، وتمت ترقيته في 1/1/2016 إلى رتبة عميد، وأصبح يلقب بالسبع.
وفي هذه الفترة شارك صالح العبد الله بصفته ضابط عمليات هذه القوات في معارك مدينة حلب في النصف الثاني من عام 2016، وفي معارك ريف اللاذقية الشمالي، ومعارك ريف حلب الشرقي في 2017، وفي معارك الرقة وديرالزور، ومعارك الغوطة الشرقية ومعارك درعا 2018.
وكانت كشفت مصادر عسكرية من ميليشيات "الدفاع الوطني"، بريف حماة الغربي، عن صدور قرار جديد بتعيين العميد الركن "صالح العبدالله"، الملقب بـ "السبع" أحد أبرز وجوه الإجرام في نظام الأسد، بمنصب قائد الفرقة 30 في "الحرس الجمهوري"، حيث كان يشغل منصب نائب قائد الفرقة.
ورصدت شبكة شام الإخبارية منشوراً لـ "نابل العبدالله"، متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي، قدم خلاله التهاني والتبريكات للعميد الركن المشار إليه، مشيرا إلى تعيينه بمنصب قائد الفرقة 30 الحرس الجمهوري التابعة لجيش النظام.
وفي سياق موازٍ كتب متزعم الدفاع الوطني بمحردة "سيمون الوكيل"، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، منشورا مماثل لما ورد في منشور نظيره، وأضاف، بقوله "مبروك ثقة القيادة بكم"، وشارك كلا من "الوكيل والعبد الله"، صورا تجمعهم في مواقع متعددة خلال نشاطهم الإجرامي الداعم للأسد.
وكشفت مصادر وحسابات تابعة لنظام الأسد عن تعيين اللواء الركن "حاتم أبو صالح" قائداً للمنطقة الجنوبية حيث كان اللواء يشغل منصب رئيس مدير مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة، وينحدر من نهر البارد ريف حماة الغربي.
وكانت نشرت عدة شخصيات مقربة من ميليشيات النظام منشورات تشير إلى إصدار قرار من رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بوصفه قائد الجيش والقوات المسلحة، يقضي بتعيين اللواء "حاتم عباس أبو صالح"، رئيسا لأركان المنطقة الجنوبية.
واحتفى موالون للنظام بالقرار واعتبروه "مكافأة" للواء الذي له دور بارز في ارتكاب مجازر بحق الشعب السوري، وسبق أن شغل اللواء "حاتم"، عدة مناصب في جيش النظام منها مديراً لإدارة الاعداد البدني، كما تم تعيينه مديراً لقسم التربية الرياضية.
وطالما يصدر نظام الأسد نشرات ترفيعات جديدة بعضها بشكل سنوي، تضمنت التجديد لعدة مناصب أمنية، إضافة إلى ترفيع ضباط إلى رتبة لواء وغيرها، وذلك وفق معلومات ترد عبر الصفحات والحسابات الموالية وسط انتقاد شخصيات مقربة من النظام بنشر ما قالوا إنها "أسرار الدولة الداخلية".
وكانت كشفت صفحات موالية للنظام قبل أيام عن تغيرات وتنقلات أقرها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، شملت عدة مواقع لضابط برتب عالية في صفوف جيش النظام وشملت أبرز وجوه الإجرام ممن يعرف عنهم مشاركتهم في العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري.