النظام يتهم "د ا عـ ـش" .. عشرات القتـ.ـلـ.,ـى والجرحى بهجوم على جامعي "الكمأة" بحماة
أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد، عن مقتل وجرح عدد من المدنيين بهجوم قالت إنه من تنفيذ خلايا "داعش"، طال مجموعة مدنيين في منطقة دويزين بريف محافظة حماة وسط سوريا، وتشير مثل هذه الحوادث إلى وقوف ميليشيات إيران خلفها.
وصرح مسؤول مشفى السلمية أن سيارات الإسعاف نقلت حتى الآن جثامين نحو 26 شهيداً للمشفى، وقدر أن نحو 32 عاملاً قتلوا من عمال جمع الكمأة في منطقة دويزين بناحية عقيربات ببادية سلمية الشرقية.
وقال تلفزيون النظام الرسمي إن "26 مدنياً قتلوا إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحي تنظيم داعش شرقي حماة"، وذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن الهجوم وقع بمحيط سد دويزين بمنطقة عقيربات، واستهدف أشخاص أثناء قيامهم بجمع فطر الكمأة.
وحسب المصادر فإن جدد الضحايا وصلت إلى مشفى سلمية الوطني بريف حماة بعد فقدان الاتصال مع العشرات، وتعتبر هي الحادثة الثانية بأقل من 24 ساعة وبذات المنطقة حيث توفي 3 مدنيين وأصيب آخرون جراء إطلاق النار عليهم.
وأفادت مصادر محلية بارتفاع حوادث انفجار مخلفات الحرب حيث تتواصل وتحصد المزيد من أرواح المدنيين، في ظل تجاهل نظام الأسد، وسجلت محافظة حماة ودير الزور انفجارات جديدة خلفت ضحايا خلال بحثهم عن الكمأة في البادية السورية، في الوقت الذي يمارس فيه النظام الابتزاز بحق جامعي الكمأة.
وتوفي شاب وإصابة شقيقه بجروح خطيرة، نتيجة انفجار لغم قرب دويزين بريف سلمية الشرقي، حسب مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، إلى ذلك قتل شخص إثر انفجار لغم في محيط بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي.
وفي 14 نيسان/ أبريل الحالي، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، سقوط 3 مدنيين من أبناء بلدة الدوير في ريف دير الزور الشرقي، ضحايا، وذلك إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء بحثهم عن محصول الكمأة بريف المحافظة، وذكرت أن الحادثة وقعت في 10 نيسان الجاري.
وفي التاسع من الشهر الحالي قالت مصادر محلية في ريف دير الزور، خلال حديثها لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن لغما انفجر بسيارة تقل مجموعة من المدنيين في ريف محافظة دير الزور، ما أودى بحياة 11 شخصا.
وكانت كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها تبتز العمال الذين يجمعون الكمأة في شرق سوريا، وتطالبهم بجزء كبير من أرباح المحاصيل أو المبيعات، مقابل توفير الحماية لهم.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر مطلع نيسان الحالي، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام إنَّها وثقت انتشار الألغام الأرضية ضمن مساحات واسعة في سوريا مما يهدد حياة الملايين.
وعرضت الشبكة الحقوقية خرائط لمناطق انتشار الألغام في العديد من المحافظات السورية، وأشارت إلى توثيق مقتل 3353 مدنياً بينهم 889 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.